وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
في تطور جديد لقضية ما يعرف بـ"صفقة القرن" في العراق، أكد المتهم الرئيسي نور زهير، المتورط بسرقة أموال الأمانات الضريبية بقيمة تصل إلى 3.7 تريليون دينار عراقي (ما يعادل مليار ونصف المليار دولار)، أن هذه الأموال لا تعود لخزينة الدولة.
جاء ذلك في برومو لمقابلة على إحدى القنوات المحلية، ستبث يوم غد الإثنين، حيث أشار زهير، إلى أن الأموال التي كانت بحوزته تتعلق بـ"صكوك ومعاملات مدققة من هيئة النزاهة"، مؤكدا أنه "ولا دينار واحد يعود للدولة".
زهير وصف، قضية سرقة الأموال الضريبية بـ"كذبة الأموال الضريبية"، وكشف أن أحد النواب العراقيين، الذين يقومون حاليا بانتقاد القضية، طلب منه منزلا بمساحة 1200 متر مربع في شارع الأميرات بمنطقة المنصور ببغداد.
وأعلن زهير، أنه في حال تم تقديمه للمحاكمة، وخاصة إذا كانت المحاكمة علنية، فإنه سيفضح جميع الأسماء المتورطة في القضية.
وكانت محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية قد حددت يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2024 موعدا لمحاكمة نور زهير. إلا أن عضو مجلس النواب مصطفى سند أعلن عن تأجيل المحاكمة إلى نهاية شهر أغسطس الجاري.
تتمثل قضية "سرقة القرن" في اختفاء مبلغ 3.7 تريليون دينار عراقي، أي نحو مليارين ونصف المليار دولار من أموال الأمانات الضريبية، والتي تم الكشف عنها قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة العراقية السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي.
وأظهرت وثائق رسمية، أن المبلغ تم سحبه بين سبتمبر 2021 وأغسطس 2022 عبر 247 صكا ماليا، تم تحريرها إلى خمس شركات وصرفها نقدا من مصرف الرافدين الحكومي.
وعلى إثر انكشاف السرقة، تحركت هيئة النزاهة والسلطة القضائية للتحقيق في القضية، وتم إصدار أوامر قبض قضائية كان أولها بحق رجل الأعمال نور زهير، الذي تم إلقاء القبض عليه في 24 أكتوبر 2022 خلال محاولته الهروب خارج البلاد عبر مطار بغداد الدولي باستخدام طائرة خاصة.
نور زهير، المولود في بغداد عام 1980، هو رجل أعمال عراقي والمدير المفوض لشركة "المبدعون" للخدمات النفطية المحدودة. ويشير تقرير سابق إلى أن زهير يمتلك أكثر من 20 عقارا فاخرا في بغداد، إضافة إلى أموال وشركات متعددة. |