وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,
فيصل سليم
يعد تاريخ بداية الطباعة في العراق من المواضيع المعقدة التي مازال فيها
الكثير من الغموض والاجتهادات والآراء وبعد فان هذا الموضوع من الأهمية التي تترتب
عليها الكثير من الأمور وسبب ذلك هو عدم
وجود ارشفة ولا توثيق ولا وثائق ولا مذكرات
ولا دفاتر وسجلات لأوائل العاملين في هذا المجال إضافة الى ضياع وفقدان
الكثير من المطبوعات التي هي الدليل المادي لما كان موجودا وما تم انتاجه وطبعه في
تلك الفترة إضافة الى ان لنا الشيء الكثير عن الطباعة في بلدانهم التي هي في عين
الوقت كانت من أوائل البلاد العربية التي انتشرت الطباعة فيها.
واذا ثبت بالدليل الاخبار التي تناقشها كتب الرحالة الاوربيون بصدد قيام
الوالي العثماني لولاية بغداد داود باشا والذي حكم ولاية بغداد للفترة من 1818م
ولغاية 1831م بإنشائه مطبعة من مطبعة المشاريع الكثيرة التي قام بها في بداية حكمة
كونه من الولاة ذو النزعة الاستقلالية عن
الدول العثمانية والذي كان قد استعان بالخبراء الاوربيين وخاصة الفرنسيين فان
العراق ربما يعتبر اول دولة عربية دخلت الطباعة الية وتكون جرنال عراق اول صحفية
في العراق والوطن العرابي وربما المنطقة او اسيا.
ان التاريخ الطباعة في العراق من قبل الحروف المعدنية المتفرقة في ضوء
الماضي الموروث لعدم تقدم الطباعة فيه ونتيجة اعتلال الحاضر والمعتل الذي يشوب
الواقع بسبب تهالك الطامعين ببلاد النهرين
فقد نهضت بغداد للمرة الأولى في
ثلاثينيات القرن الماضي للانتهاء من القيافة الفكرية ان التطور البشري للقوى
العاملة في مجال الطباعة من سنة( 1929/
1958) في المطابع الاهلية والحكومية وقد كانت الطبقة العاملة اكثر تنويرا
من غيرهم لا تصالهم برجال الفكر من المثقفين
حيث ينفذون مشاريع نتاجهم الفكرية معامل المطابع اول من يقرا طبعات الحروف
المعدنية المتفرقة ويصححها قبيل النشر والتوزيع بهذا فقد اطلق على عمال المطابع(
انصاف المثقفين ) لانه ينفذ مشاريع المفكرين باطلاعهم على الجديد والفريد من
تجارب الشعوب.
الصحيفة حاولت من خلال هذا التحقيق التعرف على اهم عمل المطابع وكان لنا لقاء مع الحاج فرقان عبد
الحكيم خليل مدير مطبعة الوقف السني قال ان الطبعة ترتبط بهيئة استثمار أموال
الوقف وان عمل المطبعة هو جزء لا يتجزأ من عمل الوقف.
ان لهذا المطبعة اعمال كثيرة منها طبع المناهج الدراسية لدائرة التعليم
الإسلامي إضافة الى كافة المستلزمات وكلية الامام الأعظم (الجامعة العراقية)
ومناهجها التدريسية والعلمية وما يترب على هذا الجامعة العراقية.
ان هناك برنامج لعملنا ينطوي على طبع إصدارات خاصة بالوقف من مجلات
واصدارات أخرى منها مجلة بنت الإسلام الوسطية والاعتدال مجلة البحوث والدراسة التي
لها إصدارات ومؤلفات شاركت في هذه الإصدارات بمعارض كثيرة منها محلية ودولية وقال
نقوم بطبع صحف (متنوعة كبيرة ومتوسطة وصغيرة) وبأحجام و مختلفة وقدتم طبع كثر من
مليون مصحف وبأشكال متنوعة منها المصحف المجزأ والمصاحف المجزئة منها- عم- تبارك-
والذاريات- وقد سمع- هذا ما يتم توزيعها على المساجد التابعة للديوان مؤكدا ان
هناك طبع مطبوعات لكافة المراحل للتوعية الثقافية الإسلامية لمنهجنا تتمثل بتعلم
طلبتنا الأعزاء في العطلة الصيفية وثقافتهم في دورات تطويرية وتعليمة وثقافية
تقوم كذلك بطبع التقاويم الهجرية والميلادية ومواقيت الصلاة الى كافة
محافظات العراق.
كما ان لدينا مكائن حديثة متطورة بجهود الوقف السني المتمثلة برئيس الديوان
ولمدير عام أموال الوقف السني دور كبير في تطويرها ومتابعة حثيثة من قبلهم وفي اخر
الكلام قال نتمنى ان نتعاون مع كافة الدوائر الحكومية والأهلية وان تكون جزء من
رفع المستوى الثقافي ونهضة العراق الجديدة في سبيل ملحة البلد والمواطن.
|