وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
كل الشموس تغيب وتتورى وراء الأفق وشمس ولادة سيد الكائنات محمد (ص) تبقى
خيوطها فيضا روحانيا يطارد الوثنية والاستبعاد وما احوجنا في هذه الذكرى العطرة ان
نستحضر رموزنا الإلهية والقدسية العظيمة...
ان تذرب في رحابها متأملين خلود معاينها وتجديد عطاءها...
انها ولادة الامل والفكر والمستقبل التي تمهد طريق الحياة نحو الصلى.
مولد الرسول (ص) نوعان ولادة الجسد في ربيع الأول وولادة النبوة والرسالة
كان رسول الله (ص) عمره (40) لكن علامات النبوة والرسالة كانت قد ظهرت قبل ذلك ففي طفولته كان يمشي
فيسمع الشجر والحجر يسلم عليه كشارة بالرسالة والنبوة وحين بلغ الأربعين حبب اليه
الاختلاء في غار حراء ووقع في قلبه حب الله حتى اشتهر ذلك بيت قريش وقالوا : محمدا
قد عشق ربه وكان الرسول (ص) يمكث في غار حراء عشرة أيام متواصلة ينقطع فيها عن كل ما حوله سوى الله
وكانت زوجته خديجة (رض) تهيئ له الطعام لذلك فاذا نفذ الطعام إعادة الى اهله وتزود
لمثلها ثم يعود الى حراء وكان يسمع في
ذهابه وعودته الشجر والحجر يسلمون عليه السلام عليك يارسول الله وهذه العناية الاهلية
بالرسول الكريم قبل النبوة من محض فضل الله عز وجل ويجب ان تمتلئ قلوبنا في شهر
المولد فرحا يرحمه الله بعباده ببيعته
رسول الله محمد (ص) ولادة النبوة المحمدية وينبغي لمن يقيم المولد ان يدعو عالما
تقيأ صالحا يذكر الناس ويوفهم بالولد الحقيقي لتكون ذكرى المولد بذرة تزرع قلوبنا
لينبت فيها الايمان.
وكان الربيع ينبت الازهار ويورق الأشجار ثم يعطي الثمار كذلك يجب ان يكون
كل مسلم صادقا مع الله تغير المجتمع من السيئ الى الاحسن...
والمسؤولية تقع على كل واحد منا ويقدر ما يملك من طاقة الرجال والنساء
والأطفال...
وكذلك الحكام والرؤساء هم مسؤولون امام الله عز وجل وذلك بعد الموت ويوم
القيامة حيث لا القاب ولأجلاله الملك ولا صاحب الفخامة ولكن.....
(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره... ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) |