12/12/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
طبيب عيون تحول إلى قائد: كيف غيرت وفاة شقيق بشار الأسد مسار حياته؟
طبيب عيون تحول إلى قائد: كيف غيرت وفاة شقيق بشار الأسد مسار حياته؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, 

ولد بشار حافظ الأسد في 11 سبتمبر 1965 في دمشق، سوريا،. هو الابن الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الذي حكم البلاد منذ عام 1970 وحتى وفاته في 2000.

نشأ بشار في بيئة سياسية وعسكرية، حيث كان والده حافظ الأسد يتمتع بنفوذ قوي وكان يسيطر على كافة مفاصل الدولة. 

كان بشار شخصية هادئة مقارنة بشقيقه الأكبر باسل، الذي كان يعد الوريث المتوقع للعرش السوري بفضل شخصيته العسكرية القوية واهتمامه بالشؤون السياسية، لكن في عام 1994، توفي باسل في حادث سيارة مفاجئ، مما غير مسار الأحداث وجعل بشار الأسد يصبح خليفة والده.

درس بشار الأسد في مدارس دمشق، ثم تابع دراسته الجامعية في كلية الطب في جامعة دمشق، حيث حصل على شهادة في الطب البشري عام 1988.

بعد تخرجه، اختار تخصص طب العيون وذهب إلى بريطانيا لدراسته في مستشفى تشارينغ كروس في لندن، حيث طور مهاراته الطبية، إلا أن هذا التخصص لم يكن يوازي حجم التطلعات السياسية التي كان يخطط لها النظام.

في ظل غياب الدور الفعال لشقيقه باسل، بدأ بشار يظهر تدريجيا على الساحة السياسية، ففي عام 1994، عين في منصب نائب قائد القوات الجوية، وبدأ في التدرج في المناصب العسكرية والسياسية، لكنه لم يكن معروفا كثيرا في الساحة العامة قبل وفاة شقيقه. 

وبعد وفاة حافظ الأسد في عام 2000، أصبح بشار الأسد هو الخيار الوحيد لخلافته في السلطة، وهو ما تم تأكيده بعد تعديل الدستور السوري في مايو 2000، لتخفيض السن القانوني للترشح للرئاسة من 40 إلى 34 عاما ليصبح بشار مؤهلا للترشح.

وفي 10 يوليو 2000، توفي الرئيس حافظ الأسد، وباشر بشار حملته الانتخابية، حيث فاز بنسبة 97.29% من الأصوات، ليبدأ عهدا جديدا من الحكم في سوريا.

وفي بداية حكم بشار، حاول أن يقدم صورة جديدة لسوريا بتوجيه إصلاحات اقتصادية وصفت بأنها معتدلة، وشملت تعديلات في النظام الاقتصادي وفتح بعض المجالات للقطاع الخاص.

وقد أطلق ما سمي بـ "ربيع دمشق" عام 2000، الذي تضمن بعض الانفتاح السياسي والمجتمعي، وكانت تلك الفترة مفعمة بالآمال بتحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز الحريات السياسية. 

لكن هذه الإصلاحات كانت محدودة بشكل كبير، وواجهت مقاومة شديدة من كبار رجال الدولة الذين كانوا يدينون بالولاء لحزب البعث وجهاز الأمن.

وفي نهاية المطاف، لم تترجم هذه الانفتاحات إلى تغييرات حقيقية في النظام السياسي، وظل القمع مستمرا ضد أي معارضة أو تحركات سياسية.

وفي عام 2011، شهدت سوريا انتفاضة شعبية في إطار ما يعرف بالربيع العربي، بدأت الاحتجاجات في مدينة درعا الجنوبية، وانتشرت بسرعة إلى مختلف المدن السورية.

وكانت مطالب المتظاهرين تتمحور حول الديمقراطية، ورفع القيود على الحريات، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتحسين الوضع الاقتصادي.

في البداية، استجاب بشار الأسد لبعض مطالب المتظاهرين بتقديم بعض الإصلاحات، لكنه سرعان ما بدأ في قمع الاحتجاجات بعنف شديد، واستخدم النظام القوة العسكرية ضد المحتجين، مما أدى إلى تحول الاحتجاجات السلمية إلى نزاع مسلح.

وفي عام 2012، بدأت الحرب الأهلية السورية التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وأدت إلى نزوح ملايين السوريين داخليا وإلى الخارج، 
وخلال الحرب الأهلية، حصل بشار الأسد على دعم كبير من حليفين رئيسيين هما روسيا وإيران.

روسيا تدخلت بشكل مباشر في 2015، حيث بدأت الطائرات الحربية الروسية في تنفيذ غارات جوية دعما لقوات بشار الأسد ضد المعارضة المسلحة، كما قدمت إيران دعما لوجستيا وعسكريا من خلال قوات "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات مسلحة أخرى.

من جهة أخرى، دعمت قوى غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بعض فصائل المعارضة السورية، في محاولة لإضعاف نظام الأسد.

كما فرضت العديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية على سوريا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في عدة هجمات.

وتدخلت العديد من الدول الإقليمية في الحرب السورية مثل تركيا التي دعمت بعض فصائل المعارضة المسلحة وهدفت إلى تقويض النفوذ الكوردي في سوريا، بينما قدمت بعض الدول العربية، مثل قطر والسعودية، الدعم لبعض الجماعات المسلحة المعارضة للنظام.

أدى النزاع إلى أزمة إنسانية ضخمة، وتشير التقارير إلى أن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 500,000 شخص، بالإضافة إلى تشريد الملايين داخليا وخارجيا، وتسبب هذا النزاع الدامي في تدمير البنية التحتية لعدد من المدن السورية، مثل حلب، حمص، ودمشق.

منذ التدخل العسكري الروسي في عام 2015، وبدعم عسكري من إيران، تمكن نظام بشار الأسد من استعادة السيطرة على معظم الأراضي السورية.

حيث استعادت القوات الحكومية المناطق الاستراتيجية، بما في ذلك مدينة حلب في 2016، ثم تمت استعادة مناطق أخرى مثل الغوطة الشرقية ودرعا. 

تزوج بشار الأسد من أسماء الأخرس، وهي سيدة سورية من عائلة حمصية، ولدت في لندن، درست الاقتصاد والمحاسبة في جامعة لندن، ولعبت دورا في الحياة العامة في سوريا، حيث كانت تظهر بشكل منتظم في المناسبات الرسمية والإنسانية في بداية حكم زوجها.

وقد تراجعت مشاركتها في الحياة العامة بسبب الوضع السياسي والعسكري في البلاد بعد اندلاع الحرب.

ظل بشار الأسد في الحكم رغم التحديات الداخلية والخارجية الهائلة، ويعتبره مؤيدوه رمزا للمقاومة في مواجهة ما يسمونه "التمردات" و"التدخلات الأجنبية".

بينما يراه معارضوه مسؤولا عن العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وعن الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف من السوريين. 
رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=111747
عدد المشـاهدات 32   تاريخ الإضافـة 09/12/2024 - 10:56   آخـر تحديـث 11/12/2024 - 14:01   رقم المحتـوى 111747
 
محتـويات مشـابهة
فيصل القاسم: ماهر الأسد في العراق الآن فلاحقوه بكل الطرق قبل أن تندموا
خامنئي: المتآمر الرئيسي على سقوط الأسد "أمريكا وإسرائيل" ودولة مجاورة!
"غرفة الكنز" في قصر الأسد: مقتنيات ثمينة وهدايا دبلوماسية موقعة من الملكة إليزابيث
مقتل مساعد ماهر الأسد بمكتبه في ريف دمشق
سوريا: ارتفاع قتلى ارهابيي جبهة النصرة وتنظيماتها إلى نحو 2500 خلال الأسبوع الماضي
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا