وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
في خضم الأحداث الدامية التي شهدتها سوريا منذ عام 2011، أصبح "علم الاستقلال" رمزا يعبر عن تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة، وأصبح جزءا أساسيا من الحركة المعارضة التي خرجت ضد نظام بشار الأسد، خاصة بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على مناطق في سوريا، وإنهاء 5 عقود من حكم عائلة الأسد.
لكن المعلومة التي قد لا يعلمها الكثيرون هي أن هذا العلم، الذي يرمز للأمل في التغيير، ليس وليد عام 2011 بل يعود تاريخه إلى أكثر من 92 عاما، وتحديدا إلى عام 1932، عندما كان رمزا للاستقلال بعد الاحتلال الفرنسي لسوريا.
تاريخ العلم يتكون علم الاستقلال السوري من أربعة ألوان رئيسية: الأبيض، الأخضر، والأسود، إضافة إلى اللون الأحمر الذي يكتسي به النجوم الثلاثة في وسطه، هذه النجوم تمثل ثلاث محافظات رئيسية هي: دمشق، حلب، ودير الزور، وكانت هذه المناطق تمثل سوريا قبل الاستقلال.
في العام 1932، تم رفع هذا العلم لأول مرة بعد انتهاء الاحتلال الفرنسي، وكان بمثابة رمز للدولة السورية المستقلة.
وعلى الرغم من إلغاء هذا العلم بعد الوحدة مع مصر عام 1958، إلا أنه أعيد استخدامه لفترة قصيرة بعد انهيار الوحدة، قبل أن يتم استبداله بعلم جديد عندما وصل حزب البعث إلى الحكم.
ظهور العلم قبل الثورة حتى قبل الثورة السورية، كان هذا العلم قد ظهر في بعض الأعمال الثقافية، مثل مسلسل "باب الحارة" الذي تناول فترة الاستعمار الفرنسي.
في الأجزاء الأولى من المسلسل، كان يظهر العلم مع الثوار السوريين في قتالهم ضد الاحتلال الفرنسي، وهو ما أثار جدلا عندما تم استبداله لاحقا بعلم النظام السوري في الأجزاء اللاحقة من العمل.
العلم كرمز للمعارضة منذ 2011، أصبح علم الاستقلال السوري هو العلم الذي يرفعه العديد من الفصائل المعارضة التي تتطلع إلى إسقاط النظام السوري، ويعد اليوم رمزا رئيسا لتطلعات الشعب السوري نحو الحرية والتغيير. |