وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,,
بينما تُصعّد الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد "الحوثيين" في اليمن، جاءت تلميحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إمكانية الرد على إيران مقابل أي هجوم حوثي تتعرض له القوات الأميركية المنطقة، هذه التحذيرات المتبادلة تبرز خطورة تحول اليمن إلى ساحة معركة بين واشنطن وطهران لكن إيران، قللت من أهمية هذا التهديد، وأشارت إلى أن ترامب لا يملك سلطة تحديد أولويات سياستها الخارجية، مؤكدة أن الحوثيين مستقلون في اتخاذ قراراتهم ولا يتلقون أيّ أوامر من طهران وتزامنت هذه التطورات، مع قيام طائرة استطلاع عسكرية أميركية مسيّرة بالتحليق قبالة ساحل بوشهر في 17 مارس/آذار، وهذه المدينة الساحلية الجنوبية هي موطن محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران. مسارات السفن في هذا الصدد، أشار تحليل وصف بالمعمق أجراه موقع "أمواج ميديا" البريطاني، واطلعت على نسخته العربية وكالة شفق نيوز، إلى أن الضربات البحرية التي شنها الحوثيون، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت إلى قيام شركات الشحن الكبرى بتحويل مسارات السفن، حيث تدور الآن الكثير من السفن حول رأس الرجاء الصالح بدلًا من استخدام قناة السويس وردًا على القصف الأميركي، تعهد الحوثيون بتوسيع قائمة الأهداف لتشمل السفن الأميركية التجارية والعسكرية، وقال المكتب السياسي للحركة إن الهجمات ترقى إلى "جريمة حرب" وتعهد بـ"مواجهة التصعيد بالتصعيد"، معتبراً أن "الحرب بين اليمن وأميركا هي معركة بين الخير والشر"، متعهدًا بـ "انتصار" الحوثيين. وبعد تفجيرات 15 مارس/آذار، أعلن الحوثيون استهدافهم حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري إس ترومان بـ 18 قذيفة، بما في ذلك طائرات مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز. وتعهدت الحركة بعد الهجوم بمواصلة استهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر. كما أفادت وسائل إعلام أميركية، نقلًا عن مسؤولين كبار، بأن السفن الحربية الأميركية أسقطت 12 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين "قبل" أن تشكل تهديدًا بوقت طويل. ردود إيران سلط التحليل البريطاني، الضوء على مواقف الإيرانيين بعد الضربات الأمريكية، حيث انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في 16 مارس/آذار، ترامب بشدة بسبب تهديداته وغاراته الجوية على اليمن، وكتب على تويتر/أكس أن الحكومة الأميركية "ليس لها أي سلطة أو شأن في إملاء السياسة الخارجية الإيرانية". كما انتقد الدبلوماسي الإيراني الأعلى الولايات المتحدة بسبب "التضليل" بشأن تقديم المساعدات العسكرية والمالية لإسرائيل، وطالبها "بإنهاء دعمها للإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي" و"التوقف عن قتل الشعب اليمني". بعد ساعات، قام عراقجي بزيارة غير معلنة إلى عُمان، حيث التقى نظيره العماني السيد بدر البوسعيدي. وأشارت وكالة أنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إلى أن "رحلة عراقجي التي استغرقت ساعات" تضمنت مناقشات حول الحاجة إلى "حلول دبلوماسية" و"حلول سلمية" للتوترات. لماذا الحوثيون؟ ووفق الموقع البريطاني، فإن مع ضعف حزب الله اللبانين، يرى بعض المراقبين أن الحوثيين في وضع جيد للظهور كأقوى جهة فاعلة غير حكومية في "محور المقاومة" الذي تقوده إيران. ويبدو أن الولايات المتحدة عازمة على إضعاف شبكة تحالف إيران الإقليمي، ربما كجزء من استراتيجية "خفض التصعيد". وبحسب تحليل "أمواج ميديا"، من المرجح أن تستمر الهجمات الأميركية على أهداف الحوثيين، ما سيجبر الحركة اليمنية على الرد في نهاية المطاف. وقد يؤدي هذا إلى بدء دورة من الهجمات التصعيدية المتبادلة التي قد تجر جهات فاعلة أخرى إلى صراع أوسع، بما في ذلك إيران، وفقاً للتحليل البريطاني. |