وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,, بقلم فريد هلال ,,
في لحظاتٍ من السكونِ، حيثُ يمتزجُ نورُ القلبِ بأصواتِ الطمأنينةِ، كانتْ روحي تبحرُ في بحرٍ لا يُرى، بحرٍ لا يدركُهُ إلا من ذاقَ العشقَ الحقيقيَّ، عشقٌ يسمو فوقَ كلِّ حبٍّ، حيثُ لا يبقى في القلبِ إلا نورٌ واحدٌ... حبُّ الله.
كنتُ أسيرُ بينَ ظلالِ السكونِ، أبحثُ عن إجابةٍ لسؤالٍ لم يطرحهُ أحدٌ، لكنني شعرتُ بهِ يترددُ في أعماقي: "هل للحبِّ صراطٌ؟"
حينها، أدركتُ أنَّ الحبَّ ليس خفقانَ القلبِ لمن يعبرُ في حياتك، بل هو يقينٌ يملأُ الروحَ حتى لا ترى سوى الحقيقةِ، الحقيقةِ التي لا يفهمُها إلا العاشقون، أولئك الذين جربوا حبًّا لا يُقاسُ باللقاءِ أو الفراقِ، حبًّا لا يرتبطُ بزمنٍ ولا مكانٍ، حبًّا يتجلى في لحظةِ سكونٍ بينك وبينَ السماء.
هناكَ فقط، عرفتُ أنَّ لا هوى في القلبِ إلا حبيبي... وأنَّ الصراطَ المستقيمَ ليس مجردَ طريقٍ، بل عهدٌ لا يُخانُ، وعدٌ لا يذوبُ، حبٌّ لا يموتُ.
وهكذا، في كلِّ لحظةٍ، أتممتُ عشقي بحبٍّ، لا يعلمهُ إلا العاشقون... |