وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أفادت صحيفة "الوطن" السورية بتوقيف مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون، وذلك بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من النائب العام في وزارة العدل السورية. ووفق الصحيفة، فقد تم إصدار مذكرة بحث وقبض على حسون إثر تقديم شكوى ضده، حيث تم اعتقاله في مطار دمشق الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد. وحسب "الوطن"، كان حسون قد أبلغ السلطات في سورية رغبته المغادرة إلى الأردن لإجراء عمل جراحي مستعجل، ووافقت السلطات السورية على ذلك وأرسلت سيارتين لمرافقته إلى المطار مع أولاده وزوجته وفتحوا له قاعة الشرف بانتظار إقلاع الرحلة. ولكن بعد دقائق من وصوله، وصلت سيارة ودخل عناصر إلى القاعة واعتقلت المفتي واصطحبته إلى جهة لا تزال مجهولة دون المساس بأولاده وزوجته، حسب المصدر. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الأمن العام اعتقل المفتي السابق لسوريا، الشيخ أحمد بدر الدين حسون في مطار دمشق الدولي، بعد محاولته مغادرة البلاد إلى الأردن لإجراء عملية جراحية في عمان. وبحسب المعلومات، التي أوردها المرصد، فقد تم ختم جواز سفر حسون من قبل إدارة الهجرة والجوازات في المطار، قبل أن يتم اقتياده من قبل مجموعة من عناصر الأمن العام إلى جهة مجهولة. ونشر المرصد صورة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي لحسون وهو معصوب العينين. وشغل حسون منصب مفتي الجمهورية العربية السورية سابقاً، وكان معروفًا بتأييده القوي لنظام الأسد وهو ما جعله عرضة لانتقادات واسعة في أوقات سابقة، خاصة بسبب مواقفه من الأحداث التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية. ولم يصدر عن الداخلية السورية تأكيد لاعتقال حسون أو الأسباب التي قادت إلى ذلك. وفي 17 فبراير/ شباط الماضي، تجمع شبان أمام منزل حسون، في حي الفرقان في حلب، بعد ظهوره في شريط مصور في مدينة حلب يصفه بـ "مفتي البراميل"، كما اقتحمت مجموعة منزله، في حين تجمع الأمن العام أمام منزل حسون، لحمايته وتفريق جموع المحتجين. وشغل حسون، منصب مفتي الجمهورية العربية السورية من 2005 وحتى عام 2021 عندما ألغى الرئيس المخلوع بشار الأسد المنصب. وعرف حسون بمواقفه المؤيدة للأسد خاصة بعد الاحتجاجات ضد النظام في 2011، والتي وصفها بأنها بفعل "أياد خارجية" بدون تحديد جهة بعينها، الوصف ذاته الذي كان يقوله الأسد. وتزامنا مع حملة استخدمت فيها "البراميل المتفجرة" ضد المعارضة في حلب، مسقط رأسه، أفتى حسون بإمكانية "إبادتها" عندما ظهر على التلفزيون الرسمي قائلا "أي منطقة ستسقط عليها قذيفة ستباد بأكملها". وفي وقت سابق، انتشرت صور لحسون في مدينة ستراسبورغ الفرنسية عقب إسقاط نظام الأسد، ما أثار تكهنات حول فراره، إلا أن مصادر أكدت أن الصور تعود إلى عام 2007. وكان الحسون غالبا ما يظهر إلى جانب رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في المناسبات الدينية. |