21/05/2025
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
فقدان الاحبة.. بحر من الاحزان لا شاطيء له
فقدان الاحبة.. بحر من الاحزان لا شاطيء له
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

فيصل سليم ,,

عندما نفقد الاحبة يعني اننا لا نرى صورهم ولا نسمع اصواتهم ولا نحاورهم، يرحلون الى الابد تاركينا وسط عالم قاسي لا يواسي احزاننا نتوسل الصبر ان يسعفنا من الغرق في بحر الاحزان المظلم احباء يحيطون بنا نبادلهم الشعور بالمحبة نقضي معهم احلى اللحظات من الجلسات والسمر والاحاديث المهمة حتى تغمرنها السعادة لوجودهم وبمجرد ملاقاتهم نشعر بالسلام وبقربهم نستمد منهم القوة لملاقاة الصعاب يربطنا بهم الدم وصلات القرابة وتشدنا اليهم الذكريات نحس بقربهم حتى وان ابتعدوا لا تبعدهم عنا مسافات او الاختلافات وفجاة يرحلون عنا ويبعدون ن انظارنا ذاهبين لعالم لا عودة له تاركينا نكابد الاحزان من غير مؤاسي وسط الذكريات المؤلمة التي تبعث الحزن وتفطر القلب الذي لا يجد جوابا الا دموع العيون وتدفعنا الفجاءة في غيابهم لعدم تقبل الامر برمته وعدم تخيل مقدرتنا على المضي بالحياة دونهم لا نمتلك الا صورهم او ترق علينا باستدراج اطيافهم ورغم مضي الحياة بفرحها وبؤسها غير اننا نحتاجهم في كل لحظة ونتذكرهم في كل يوم ونشعر بالحاجة اليهم دائما ومعرفة مقدار ما يشغلونه من فراغ في حياتنا اليومية وتدفنا هذه المشاعر الحزينة الى البحث عنهم في اشياءهم في صورهم او حتى البحث عن شخص مشابه لهم لنشعر بالارتياح لمجرد النظر او الاقتراب منه اننا نفتقدهم ونحس ان السنين التي انصرفت معهم ما هي الا لحظات غير محسوسة في حياتنا ونشعر اننا كما نحلم واستيقظنا على لا شيء سوى الفراغ والعتمة المحزنة الكئيبة التي لا تعرف غير الحقيقة المرة القاسية التي تكسر الفؤاد والتي لا تقضي الا على الغربة والوحدة والفراق المحزن الشعور بالندم يلاحقنا والاسف على ما فاتنا من التفريط في الابتعاد عنهم وعدم استغلال وجودهم بقربنا غير اننا لم نضع في حساباتنا انهم سيرحلون قريبا وفجاة وبدون سابق انذار.

الوحدة والغربة والاشتياق مؤاساة نضع في حياباتنا انهم سيرحلون يمر الوقت ببطء بدونهم والثواني ثقيلة من غيرهم ويمضي الليل ببطء ونامل بان ياتي الصباح باشراقة امل جديد يدعى: الصبر ليكون جسرا لنعبر منه الى ارض السماء والمؤاساة والتقبل باستحالة عودتهم او حتى انتظارهم.. بل علينا ان ننتظر الالتحاق بهم في عالم يميز فيه الاخيار عن الاشرار حيث لا خشية من شبح الفراق مرة اخرى رغم انه ليس بعالم الاخيار..

وما عن ذلك الكائن الذي وهب نفسه مضحيا لابناءه من حيث جثمانه بيوم هطول المطر احتمى بابيه وهو في التابوت فالاب هو السند والحقيقي والحضن الدافيء.. هو صخرة التي تنكسر عليها امواج الحياة هو العطاء بلا حدود.

الاب ليس من يعطيك الحياة بل هو من يعلمك كيف تعيشها في عينه تجد الحماية وفي قلبه تجد الحنان وفي صمته تجد الحكمة.. الاب هو ذلك البطل الذي لا ينتظر الشكر بل يكتفي بابتسامه ابناءه وتوفيقهم

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=115487
عدد المشـاهدات 50   تاريخ الإضافـة 18/05/2025 - 12:43   آخـر تحديـث 21/05/2025 - 10:16   رقم المحتـوى 115487
 
محتـويات مشـابهة
مجلس الوزراء يصوت على مشروع تحلية مياه البحر في البصرة
وزير الخارجية البحريني يشيد بتحضيرات القمة العربية في بغداد
قيادة القوة البحرية تنفذ ممارسة أمنية في المياه الاقليمية العراقية
العراق يرسم خارطة الطريق استعداداً للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب في البحرين
اتحاد الكرة ينفي فقدان النطق لدى رئيسه عدنان درجال
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا