وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
لفصل الصيف في بغداد أيام زمان سمة مميزة ما زال المجتمع البغدادي حت يومنا
هذا يحتفظ بالكثير من بقاياها فقيظ بغداد الشديد يفرض على أهلها أجواء من الحياة
الجميلة المشرقة ومهما اوغل الصيف في رفع درجات الحرارة التي قد تبلغ الخمسين درجة
مئوية فان الحياة البغدادية في هذا الفصل تبقي ذات نكهة يتنسمها البغداديون بشوق
بالغ..... ولعل في أجواء الغروب على نهر دجلة الحالم وسهرات الليل المرحة على
الشاطئ الجميل بعض تلك المشوقات ذات العطاء الخاص كما ان قيلولة الظهيرة وجلسات
المقاهي الصيفية واللجوء الى وسائل التبريد المختلفة هي الأخرى من تلك السمات
المميزة ولا ننسى شخصية السقا المعروفة بالأوساط البغدادية القديمة .... اذا كان
يريد البيوت والمحلات حيث تملا قربة الحباب المصنوعة من الطين المفخور والتي ظلت
ردحا طويلا من الزمن الوسيلة الوحيدة لحفظ مياه الشرب وتبريدها هناك الى جانب
المحبات كانت تستعمل الحبانة وهي اصغر من الحب وارق جدارا فضلا من التنكة التي
تستعمل للتبريد الماء حيث ان جدارها المسامية الدقيقة اكثر ترشيحا للماء من الحب
والحباية اذ شهدت الشواطئ الرملية في حر الصيف الاف السياحين فمنهم هوايته
السياحية واخرون يرتادون الشاطئ من اجل الاستحمام ولم تقصر هذه الشواطئ على
السياحة والاستحمام بل تعدتها الى مجالس السمر اذ كان الشباب يقضون سويعات حالمة
في رحاب الرمال السباحة في الق القمر والحياة... التي كانت تشدها الجراديغ دفع على
الشاطئ دجلة والقرات النهرية الى جزيرة ام الخنازير والكاودية وغيرها التي تؤلف مظاهر متميزة في
حياة الصيف البغدادية وأخيرا لا يسعنا الا ان
تقول ان صيف بغداد اليوم يدلنا ان أيامه القديمة ما زالت تلقي ببعض ظلالها
عليه. فكازينوهات الشواطئ تشهد جلسات السمر حتى الساعات الأخيرة من الليل والشواطئ
التي تنشط عليها الألعاب الرياضية والسياحية وليالي السمر في الجراديغ والسفرات
النهرية القصيرة تكون في الواقع همزة وصل بيض ماضي الصيف وحاضرة. نرجو ان تستثمر
ذلك الجهات المعينة بالسياحة في بلدنا الحبيب بغية تحقيق حالة التواصل بين مورث
غداد وحدتها |