وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
يغلب الجانب الجمالي على رياضة كمال الاجسام في العراق فلشبان لا يريدون
منها الا جذب الفتيات المبهورات بكبر العضلات ولذا يلجئون الى المنشطات من دون
الاكتراث لما تسببه من امراض جسدية ونفسية
مع حلول فصل الصيف يحرص شباب العراق على أظهار قدراتهم الجسمانية لاسيما
العضلات المفتولة والصدر البارز من خلال ملابس الصيف الخفيفة والضيقة وأصبح نفخ
العضلات هو سبيل الحصول على جسم ضخم يعتمد على وهم المنظر.
لكن الكثير من الشباب لم يحصلوا على هذه العضلات بالتمارين الرياضية لكن عن
طريق عقاقير وهورمونات تتسبب في انتفاخ الجسد وتكون عقدا لحمية تبدو وكأنها عضلات
طبيعية ناتجه عن المران المستمر.
وفي بعض شوارع المناطق المزدحمة يتجمع الشباب يتبارون في قدراتهم الجسمانية
التي تبرز عضلاتهم الزائفة ويزاول الكثير من
العقاقير لاختصار زمن الحصول على العضلات المفتولة لجذب الفتيات.
يؤكد الخبير الرياضي والأكاديمي سلام حسين ان صالات الألعاب الرياضية متهمة
بالترويج لهذه العقاقير بل ان بعضها يبيعها بصورة علنية او سرية في الحالات التي
توجد فيها الرقابة.
وبحسب الصيدلاني ستار فرحان أجبرت شركات العقاقير على التوقف عن تصنيع هذه
المنشطات منذ أكثر من عقدين كما تحرم الكثير من الدول المتاجرة بها لكنه يرى انها
تنتشر في العراق فب كل مكان وأكثرها شيوعا البروتينات وحبوب جلوفيت والديكا
والاكوابويز والبولينون والكلين بترول.
ولا يعتقد فرحان ان السلطات تستطيع السيطرة على حركة التعامل مع هذه المواد
الخطرة لانها تدار من تجار ومستفيدين لم يفرطوا لسهولة في مصدر رزقهم لكن الشاب سعد
رباح ( 20 عاما ) يقول ان للمنشطات سوق رائجة في العراق لانها مطلوبة من قبل
الشباب الذين يبرزون عضلاتهم امام الفتيات بغية جذبهن وتشير الدراسات الى ان
عقاقير تنمية الاجسام ترفع الى معدلات من الغضب والعنف تفوق ما كانوا يتعرضون له
قبل تناولهم هذه العقاقير حيث اجري البحث على سبعة الاف رياضيا في مرحلة منتصف
العمر وتبين ان مال يشجع على ذلك هو ان الفتيات يعجبن بالشاب ذي البنية القوية
والعضلات المفتولة بغض النظر عن كفاءته الدراسية او الحياتية .
تداعيات صحية
تشير تقارير طبية الى ان تأثير المنشطات على صحة الانسان مضر بشكل يؤدي في
بعض الأحيان الى الموت حيث توقف عمل الكبد وتسبب اضطرابا في افراز الانسولين للجسم
وزيادة حجم البروستات من التجارب الميدانية في هذا الصدد ما يرويه الشاب عماد
الجبوري ( 23عاما) عن تعرضه لنوبات من الصداع بسبب ادمانه على المنشطات لمدة تقرب
العام وتبين انه مصاب باضطراب في عمل الغدة الدرقية .
ويرى الباحث إيهاب الخفاجي ان الذين يتعاطون الهرمونات يميلون في الغالب
الى افتعال الازمات النفسية فتراهم في نزاع دائم مع الاخرين يتقمصون أدوار الفتوه
وإبراز العضلات في المواقف الخلافية كما يمتازون بالعصبية وسرعة الثورة ويتعمدون
مخالفة القانون والقيم الاجتماعية في المجتمع واحد من اصعب الحالات تلك التي يشير
اليها الخفاجي وهي استخدام البعض للايسترويدات البنائية المخصصة للخيول وهي اخطر الأنواع
المنشطات المنتشرة بين الشباب والأخطر من ذلك ان بعض هذه المنتجات مزيف يمثل خطرا
محدقا ويعترف وهاب الطائي ( 21عاما ) لأصابته باضطراب بهرمون الذكورة بسبب ادمانه
المنشطات لعام كامل .
المراقبة لا تكفي
يشير المراقب في صحة بابل باقر صاحب الى ان مراقبة الجهات الصحية ليست
كافية بل ان زيادة الوعي هو الأساس كما ان العمل المستمر على التنبيه من مخاطر
وإقناع الشباب بتركها سوف يجعل هذه العقاقير من دون زبائن في الأسواق لكن على
التحذيرات الطبية فأن الشباب ماضون في سلوكيات التجميل على حساب الصحة ويرى الطبيب
كاظم حسن ان الجهات الصحية تقف عاجزة عن لجم هذه الظاهرة وكل ما تستطيع ان تفعله
هو تقديم النصح والارشادات عبر وسائل الاعلام والحل العملي يحسب حسن هو فرض
الرقابة على الصيدليات والمراكز التجارية التي تبيع هذه المنشطات في الأسواق .
والله الموفق
|