وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, 

كشفت ابنة قائد مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء علي شادماني، أن والدها اغتيل خلال عملية ملاحقة ميدانية مباشرة نفذتها قوات إسرائيلية، وليس جراء قصف جوي عشوائي كما أعلن سابقاً.

وأكدت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن شادماني، الذي كان يشغل منصب قائد مقر "خاتم الأنبياء"، هو "أرفع قائد عسكري إيراني اغتيل خلال هذه الحرب"، لافتة إلى أن "الإعلام لم يُسلّط الضوء عليه كثيراً رغم أهمية موقعه".

وأضافت أن "كثيرين يظنون أن والدي اغتيل جراء قصف جوي، لكن الأمر لم يكن كذلك، بل سقط في عملية اغتيال مدبرة ومباشرة نفذها الكيان الصهيوني"، مشيرة إلى أن قيادة مقر "خاتم" تعني فعلياً "قيادة غرفة العمليات في الحرب".

وقالت إن وسائل إعلام عبرية أعلنت بعد اغتياله أن إسرائيل استهدفت "قائد الحرب وأقرب شخصية عسكرية إلى المرشد الأعلى".

وقبل نحو شهر، أعلن مقر "خاتم الأنبياء" المركزي، وهو المقر القيادي الأعلى للعمليات الحربية الإيرانية، عن مقتل قائده اللواء علي شادماني متأثراً بجراح حرجة، بعد تعرضه لاستهداف في قصف إسرائيلي أثناء الحرب بين إيران وإسرائيل.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت، في وقت سابق، اغتيال شادماني بعد أيام قليلة من توليه منصبه الجديد خلفاً للواء غلام علي رشيد، الذي اغتالته إسرائيل في وقت سابق من الشهر ذاته.

وفي 13 حزيران/يونيو الماضي، وفي اليوم الأول من الحرب الإسرائيلية على إيران، أصدر المرشد الايراني علي خامنئي، قراراً بتعيين شادماني قائداً لمقر "خاتم الأنبياء" بعد ترقية رتبته إلى لواء، خلفاً للواء رشيد.

ويُعد اللواء علي شادماني من أبرز القيادات في الحرس الثوري الإيراني، حيث التحق به عام 1980، وتولى قيادة فرقة 32، بين عامي 1986 و1988، ثم تولى قيادة العمليات في القوات البرية للحرس حتى عام 1996، وقاد الفرقة الثالثة للقوات الخاصة لمدة خمس سنوات، قبل أن يتولى قيادة مقر النجف حتى عام 2003.

وفي عام 2005، أوكلت إليه رئاسة إدارة العمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة، واستمر فيها سبع سنوات.

ويُعد مقر "خاتم الأنبياء" المركز القيادي الأعلى الموحد للعمليات العسكرية في إيران، والمكلّف بتنسيق وتخطيط المهام المشتركة بين أفرع القوات المسلحة الإيرانية.