وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
مجاري صاغة الذهب تعود على الباحثين عن ذراته (ب الاموال
الطائلة)
العراقية/ فيصل سليم ,,
في بداية القرن العشرين وقبل ترحيلهم كان يهود بغداد وصابئتها يحتكرون حرفة
صياغة الذهب وكانت محلات هؤلاء الصاغة وورشهم على ضفاف دجلة بين جسري الشهداء
والاحرار ومن المؤكد ان حرفة صياغة الذهب ان ذاك كانت محلية يدوية بحته ولم يكن
هناك استيراد للمصوغات الذهبية بل كان الصائغ يكلف بصياغة الحلي على ذوق وطلب
النساء واثناء استعمال القوالب التي تصب فيها القطع الذهبية.
كانت تتساقط حبيبات الذهب على ارض الورشة وينحرف بعضها الى حافة النهر
اثناء التنظيف وعمليات صهر او غسل المعادن ولهذا لم يكن الصاغة اليهود يفضلون
اكساء ارض محارتهم وورشهم بالبلاط بل يتركونها ترابا كي يكون بإمكانهم جمع حبيبات
الذهب المتناثرة وبعد ترحيل اليهود وتتابع عمليات البناء تم اكساء كل أراضي
المحلات والورش وضفة دجلة الواقعة بين جسري الشهداء والاحرار بالبلاط لتدفن تحتها
ثروة هائلة من المعدن النفيس الذي يأخذ سعره بالارتفاع على مر الزمن
لم يكن الصاغة اليهود يفضلون اكساء ارض محلاتهم وورشهم
بالبلاط بل يتركونها ترابا كي يكون بأماكنهم جمع حبيبات الذهب المتناثرة
لم يكن العراقيون يفكرون بالبحث عن حبيبات الذهب وسط
نفايات الورش فقط كان زمن خير في مجال حرفة الذهب ولكن في سنوات الحصار في
التسعينات حدث العكس
بعد الاعتماد على الاستيراد في سوق الذهب وبسبب الظروف
الأمنية وهجرة اغلب الصاغة وأصحاب رؤوس الأموال تراجعت حرفة الصياغة وقل التصنيع. |