وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

كيف تتعاملون مع تلك المسألة المعقدة ؟

فيصل سليم ,, 

يقول القاضي عبد الرزاق الساعدي :

ان الشئ الثابت ان عدد الذين يطرحون علية اسئلة في موضوع الطلاق كثيرون جدآ من دون شك.وعدد الذين يطرحون علية سؤال الطلاق من بين رواد وطلاب العلم ايضآ كثيثرون . معنى ذلك هذا مقياس اعرف به ان موضوع الطلاق من ادق الموضوعات التي نحن في امس الحاجة الى معرفتهافضلا عن ان الانسان احيانا حينما يتطلع الى دقائق الشرع . لو لم يكن محتاجآ لهذا الحكم . ان دقائق الشرع وحدها وفي حد ذاتها يمكن ان تكون طريقآ له لمعرفة الله عزوجل فاحكام الشرع لها وظيفتين : وظيفة تطبيقة . ووظيفة تعريفية.

فاحكام الشرع تعرفنا بربنا. وتفيدنا في حياتنا

من بديهات الامور انه عندما يصل الانسان الى شئ ثمين . هناك مهمة لاتقل خطورة عن مهمة الوصول اليه. فحينما اتبوء منصب . الى ان وصلت بذلت جهدآ كثيرآ لكن بعد ان اصل هناك جهد من نوع اخر.

ماهو هذا الجهد ؟

الحفاظ عليه. انا حينما انتصر في الحرب. يذلت جهدا كثيرآ. ولكن حينما انتصر هناك جهدآ اخر. ان احافظ على هذا النصر. قياسآ على هذا. وحينما اسعى واكد واتعب كي اصل الى زوجة. والزوجة من نعم الله على الانسان في الدنيا.

{ان الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا المراءة الصالحة} .. كيف يتجسد ذلك؟

الزوجة نعمة. فمن الكفربالنعمة عدم المحافظة عليها ان يوقع الانسان يمين الطلاق لسبب وجيه او غير وجيه. هذا الذي يطلق لاتفه الاسباب. هذا يكفر بنعمة الله عليه. كانت حلالاله فاصبحت حراما عليه. كانت حلالاله وهو مطمئن فأصبحت حلالا وهو متشكك. هذا رأي فلان . لك فلان قال لي : طلقت. فأنا لا ارى اشد عذابآ من انسان تورط في يمين طلاق. وصار موزعا مشتتنا بين المفتين. المنشدون طلقت فورا مع السلامة لا تغلب نفسك. والمتساهلون. يااخي من اين جاؤوا بهذا المذهب؟

اذا تساهل العلماء معه يشك في فتواهم. واذا تشددوا يضيق منهم. والله شئ يحير

اليس من الاول ان تبتعد عن هذه المنطقة كلها؟ اليس من الاول ان تعيش ناعم البال؟ اليس من الاول ان نعالج قضايا الزوجية في اية طريقة الا موضوع الطلاق:

اذا نحن في امس الحاجة لهذا الموضوع. انا كلما رايت اخا راجح العقل. رايته يبتعد عن موضوع الطلاق. يبتعد عن ان يعالج مشكلة امرأته بأسلوب الطلاق. هناك الاف المعالجات. لك ان تعظ .لك ان تبين. لك ان تهجر.

اعطى الاسلام الحنيف الحق في الطلاق اليس هذا صحيح؟

اباح الاسلام الحنيف الطلاق في ظروف خاصة وظوابط وشروط لايتم بموجبها على استحالة العشرة الزوجية في بعض في بعض الاحيان فيكون الطلاق بذلك مخرجا من الضيق وفرجا من الشدة خلافا للاديان الاخرى التي جعلت من الطلاق امرا مباحا ومشاعا بلا قيود تذكر. او او تحريم الطلاق مطلقا وذلك بتأبيدها للزواج  حتى الموت. وما يؤسف عليه حقا ان استخفافا غير مسبوق في ابغض الحلال {الطلاق} اصبح امرا مألوفا في العراق على خلاف المعهود. حتى ان رفوف المحاكم الشرعية غصت بمئات الالاف من الملفات المتعلقة بالطلاق. والتفريق. والخلع. الامر الذي ينذربعواقب وخيمة تهدد كيان الاسرة والمجتمع برمته. ومن المؤسف ان احدث احصائية عن الطلاق تؤكد انفصال زوجين كل ساعة تقريبا في واسط. وان معدلات الطلاق فمثلا في ذي قار وصلت الى 50بالمئة وفي بابل شهدت قبل عدن اعوام وقوه 4385 حالة طلاق. بمعدل طلاق كل 18 ساعة وللوقوف على اسباب تفشي الطلق ووصوله الى حط الكارثة الاجتماعية بمعدل 200 بالمئة