14/10/2025
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
تأملات لكي يصبح (الصبير) وردا
تأملات لكي يصبح (الصبير) وردا
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة ,, بغداد , 

فؤاد العبودي ,


انت فيما مضى او ان ذلك الشنشول المربوط كما لو كان بالحبل السري في سرة البيت هو بيتك القديم...

وهكذا يعطي عبد الأمير علوان القيمة الفنية ممتزجة بالقيمة الجمالية الاصلية لأعماله... فهو يعتبر الشناشيل متشابهة يتدثر الفنان عبد الأمير علوان بغطاء سميك من تداعيات الماضي والتي يحرص على تجسدها كي تبقى شاهدا على حبه لبلده ووفائه لفترة حق فيها الفتى المهووس بحب الشناشيل والازقة الشعبية حيث انه يستوحي من ذلك كله موضوعاته فيقول.

ان التأصيل الذي اجده في نفسي يطبع اغلب اعمالي... فهي مواضيع عايشتها ورغم افتراقي عن الأمكنة التي عشت فيها سني طفولتي وصباي فأن ما تحمله مخيلتي من مشاهدها هو الشيء الكثير وانا اسميها العودة الى منابع الطفولة ولقد مضى الفتى الكربلائي رحلته في الرسم ليختص في ((المائيات)) ويتميز بها دون غيره وقد اجاد خلال تلك الرحلة مما دعا قاعة عين الى تنظيم دعوة رباعية بينه وبين ثلاثة فنانين معاصرين معروفين هم خضر جرجس / خضير الشكرجي/ محمد علي شاكر ليكون بينهم الرابع فناننا عبد الأمير علوان.. وتلك احسبها دعوة انصاف واعتراف بجهد فنان مثابر أخلص لفنه منذ الطفولة حينما كان ينشر على الجدران بداياته الطموح اذ يقول:

بدأت عندي رغبة الرسم بشكل مثير وقبل الدراسة الابتدائية لا أستطيع القول انها وراثية إذا عرفت ان ليس من بين افراد عائلتي من زاول الرسم...

يختار الفنان عبد الأمير علوان شخوصه من الشارع... أولئك الذين سحقهم الجوع وضيعهم التشرد او الذين يحملون من خلال التأملات في ان يتحول نبان الصبر الى ورد.

اما الغربة والتمرد اللذان يسكنان بعض النفوس تلقي في توجهها الداخلي مع العالم باتجاه انفتاحه على اكبر مساحة ممكنة من اجل حصول الروح على انعتاقها من اسر الظروف وهموم الحياة...

أكثر من معرض شخصي أقامه الفنان عبد الأمير وكانت فيه ((المائيات)) تشكل نسبة كبيرة إضافة الى لوحات زيتية أخرى مثل (حمام النساء) وصرخة في الصحراء... فهو يقول:

بدون مبالغة أجد نفسي الحيد الذي تميز برسم المائيات وهذا ما يشهد به زملائي والنقاد ولكم ان تشاهدوا لوحاتي وتحكموا بأنفسكم ورغم صعوبة العمل (الرسم بواسطة ذلك) فأنني أجد نفسي متمكنا... علما ان الرسم المائي يعرف برسم تتكرر فان أي خطا يحمل في اللوحة يتوجب عليك تمزيقها عكس ما يحصل في الرسم بالزيت اذ تستطيع تدارك ما يحصل في الرسم بالزيت اذ تستطيع تدارك الخطأ في اللوحة بعد ان تجف اللوحة.

تحس وانت تعيش عالم لوحات الفنان عبد الأمير بعمق الحنين الذي تتفجر معانيه المسقاة من دروب الحياة وقد تأخذك الالفة مع هذه الاعمال فتحسب ان هذا الصبي المار في ازقة الحارة الشعبية هو سواء كانت في مدينة كربلاء او البصرة او المدن العراقية الأخرى اللوحة عنده تمثل قضية وغايتها كشف الغطاء عن بعض ما يعتري الواقع اليومي من تناقضات اجتماعية وهو يجتمع ذلك كله بضربة فرشاة تعرف طريقها الى الزقاق الملتوي مثلما هي الوجوه المتعبة والنفوس الصابرة...

فهو يمسك فرشاته في لحظات من التفاعل وربما (الانفعال) مع الاحداث ليثبت علامات تمرده ليوقظ الاخرين ويجعلهم في صحوة إنسانية لابد منها...

ويميل الفنان عبد الأمير علوان في أكثر اعماله الذي يكاد لا يذكر..

فهو ينتقي ويحاول ويخرج بحصيلته من اللوحات التي تفرد له أسلوبه المتميز..

ولقد طرح امامنا عدة لوحات تميزت بقوة وقعها على المتلقي وهو يستعد لإقامة معرضه الشخصي الجديد الذي يحاول فيه (بعد (5) معارض شخصية) نال فيها الاستحسان يحاول ان يعطي للأسلوب الذي عرف به معنى اخر من معاني

 التفاني في سبيل ربط الفن بقضايا الانسان....

وتلك محصلة في ان يكون الفن في خدمة الجماهير.

                                                            

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=120943
عدد المشـاهدات 16   تاريخ الإضافـة 14/10/2025 - 12:30   آخـر تحديـث 14/10/2025 - 19:23   رقم المحتـوى 120943
 
محتـويات مشـابهة
المالكي : مسيرة البلد تحتاج إلى تجديد وتطوير من أجل عراق قوي مزدهر
إدارة الملكي تحسم موقفها: لا لتفريط فينيسيوس إلا بالشرط الجزائي
رغم فوائده.. أخصائية تكشف متى يصبح العنب خطرا على الصحة
العامري والمالكي يبحثان تحويل الثغر إلى قضاء وفتح منفذ حدودي جديد في القرنة
من التوتر إلى الأمراض المزمنة.. متى يصبح الصداع ناقوس خطر
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا