ونوه اللامي بالعلاقات التاريخيَّة الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين، وعمق الروابط الأخويَّـة بينهما، مُستعرضاً دور الأجهزة الرقابيَّة العراقيَّة لا سيما هيئة النزاهة الاتحاديَّة في مُكافحة الفساد، مُشيراً إلى انضمام العراق مُمثلاً بالهيئة إلى الاتفاقيَّـتين العربيَّة و الأمميَّة لمُكافحة الفساد، وتوقيعه العديد من مُذكّرات التفاهم مع الجهات النظيرة؛ لتعزيز التعاون الثنائيّ والدوليّ.
من جانبه، أشاد رئيس النيابة العامة في المملكة المغربيَّة (هشام البلاوي) بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة النزاهة العراقيَّـة في مُواجهة التحدّيات المُعقّدة المُرتبطة باسترداد الأموال والمُتَّـهمين، مُعرباً عن رغبته في تعزيز التعاون مع الهيئة في مُختلف المجالات ذات الاختصاص المُشترك، لافتاً إلى صدور قرارٍ قضائيٍّ برفع الحجوزات عن حسابي مصرفي الرشيد والرافدين في المملكة المغربيَّـة، مُؤكّداً استعداد النيابة العامة تقديم الدعم والمساندة في المسائل القانونيَّة ذات الصلة، للجهات المعنيَّة في جمهوريَّة العراق.
وكان رئيس هيئة النزاهة قد أجرى سلسلة لقاءاتٍ واجتماعاتٍ مع عددٍ من المسؤولين في المملكة المغربيَّـة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون في مجالات مكافحة الفساد واسترداد الأموال والأصول، وتبادل الخبرات ونقل التجارب الفضلى، وذلك على هامش توقيع مُذكَّرة تفاهمٍ بين هيئة النزاهة العراقيَّة والهيئة الوطنيَّة للنزاهة والوقاية من الرشوة في المملكة.