وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
يعتبرالمثقف هو الملم والمطلع بكل
جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية ببعض الشيء من العمومية الماما"
يكفي لكي يدلي بدلوه بصورة عقلانية
ونقدية محترمة ومقبولة من الغالبية من القواعد الشعبية كذلك فأن المثقف هو الذي
يعيد
التوازن للحياة في حال اختلالها, هذا
ماحاول المثقفون تحقيقه زمن تسيد
الفكرالديني الطائفي وان لم يكن تأثيره واضحآ بقوة
ثأثير المراجع الدينية وذللك لكون
المرحلة الجديدة للبلد كانت في بنايتها كفسحة جديدة من الحرية للمطالعة والكتابة.
والنقاش وان كانت مقيدة ومحدودة لحراجة
زمنها الصعب لكنه كبدايات فانها كانت محاولة لتحقيق ماهو مطلوب من المثقفين عمله
واهم مافيها هو الأيمان بمشروعية الموقف ومحاولة تعميمه. كذلك فأن هذه المواقف
كانت نابعة من كونها تمثل المصلحة العامة
للمجتمع وام يكن ينتظرمنها ان تلغي
المواقف الاخرى لكنها قد تحد من اندفاعها لكون ان المواقف الاخرى مدعومة" على
الغالب من السلطة لكونها تزيين للسطة افعالها مهما كانت سلبية" وتسفه الرأي
المقابل.
وفي كل الاحوال يجب التفريق مابين المتعلم
والمثقف حيث يعتبر المتعلم هو من يستطيع القراءة والكتابة { يفك الخط } ثم تلبيها
مستويات من التعليم الابتدائي والثانوي والعالي
حيث تعتبر القراءة والكتابة بابا" يسهل المطالعة والبحث الذي يودي الى
تراكم المعرفة عن طريق الكتب والكراريس والنشرات والصحف والمجلات وبقية المطبوعات.
في اختيار بغداد عاصمة" للثقافة
قد لا يعني ان حال بغداد هو الوضع المثالي ان كانت في اقامة المشروع ام في ارض
الواقع
ام في مستقبله المتوسط وذلك لان خزين
كبير من الثقافة في كافة مناحي الحياة كمتراكم لقرون من الزمان وكخزين مادي
بالملموس هو الفيصل دائما" لبقاء وتسيد هذا الحزين وداوم استمراريته وهذه
حقيقة" بقت تفرض نفسها على مجلس ان كان مجلس فقهي او متصوفة ام مجلس علمي
تأريخي ام شعر وموسيقى ام بقية الفنون التشكيلية الاخرى مثل الرسم والنحت.
لقد مرت ببغداد بعهود وازمنة تفاوتت
فيها حالها ما بين التوهج احيانا" والانكفاء احيانا" اخرى وكذلك في تنوع
الضروف المؤثرة
في اتجاهها لكنها بقت في المحصلة تعني
ان هناك جذور وخلفيات لايمكن محوها وانها تنهض من بين الرماد مرة اخرى لتواصل
مسيرتها امتدادآ"
لمعنى الحياة بكل الوانها
كذلك فأن الامكانيات المادية التي يمتلكها اي بلد تساعد وتسهم في بناء
الثقافة واشاعة الذوق العام وتنامي ثقافة المطالعة وحركة النقد والبحث والفنون
التشكيلية اذا ماكانت هناك رغبة لدى الدولة في هذا الاتجاه
تبقى حرية الكلمة هي اول من يسيد
القانون وهي اي حرية الكلمة هي اول مقاقيس الديمقراطية. |