وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

فيصل سليم ,, 

يتزايد اقبال المواطنين على شراء السيارات بشكل كبير نتيجة لارتفاع المداخيل الشهرية وسهولة الحصول على متعددة من السيارات المباعة من قبل الشركة العامة لتجارة السيارات  والمكائن لوحدها خلال العام الماضي اما بقية الشركات الخاصة فأنها استوردت اضعاف هذا الرقم لتتزاحم السيارات  في شوارع البلاد وادى انتشار مئات الالاف من السيارات في المدن العراقية الى تزايد محال ومحطات الغسيل والتشحيم اغلبها داخل الاحياء السكنية يعمل فيها أطفال وشباب يقضون جل يومهم بين انابيب الماء البلاستيكية وقناني التشحيم وخرق بالية فيما يجوب بعض الأطفال والشباب الازقة والاحياء السكنية يطرقون الأبواب للاستعلام عن حاجة السكان لغسل سياراتهم مقابل اجر ضئيل يؤمن قوة عائلتهم.

سواء عدت حالة غير حضارية او ذات اثر سيء على البيئة فأنها واحدة من الحلول التي اتخذتها بعض الاسر لدفع الجوع عنها.

المحطات العشوائية

وبالرغم من ان هناك محطات غسل وتشحيم للسيارات حديثة وذات مواصفات مهنية عالية الا ان تواجدها بين الاحياء السكنية خلق حالة غير حضارية كونها تسهم في تشويه معالم العاصمة بغداد العراقية التقيت مع مواطنين المواطن عمر (طالب جامعي ويعمل فيس محطة لغسل وتشحيم السيارات تابعة لوالده في حي جهاد) قال: نرفع السيارات التي يرغب صاحبها بغسلها بواسطة (رمبا او جك) ونسلط عليها الماء والشامبو ونقوم بتبديل دهن المحرك وتغيير الإطارات وترقيعها (البنجر) مشيرا الى ان السيارات الحديثة موديل 2000 فما فوق لا تحتاج الى تشحيم بينما السيارات القديمة فهي بحاجة الى تشحيم بعد غسلها لمرتين او ثلاث ويتابع قيمة ايجار هذا المحال الذي قمنا بتحويله الى محطة وكراج تبلغ (150) الف دينار شهريا  تدفع الى الاتحاد العام للجمعيات الاستهلاكية اما على العكيدي الذي يعمل في محطة للغسل والتشحيم في المحطات الأصولية تبلغ عشرة الالف دينار  لغسل السيارات و (15) الف دينار لعسل المحرك معا اما مركبات الحمل الوسط والكبيرة و(الكيات) فان غسلها يبلغ 20-25 الف دينار.

معاناة

واستكملنا جولتنا لمنازل بعض المواطنين القريبة من المحطات المقاومة في كل من منطقة حي العامل وحي الأطباء والجهاد والبياع في ناحية الكرخ من العاصمة بغداد عدد من المواطنين تحدثوا بصراحة شديدة عكست مع استيائهم من تلك الظاهرة التي تعد من اسوا الظواهر... حيث تؤكد زهرة شلال في العقد الخامس من عمرها بالقول المكان الذي يستخدم لغسل السيارات يجتمع فيه شباب المنطقة والمراهقين ويتحدثون ويضحكون بصوت عال ومزعج ناهيك عن الضوضاء التي يتحدثونها التي دائما ما تمس حياء المارة إضافة الى ذلك فاننا لا نستطيع المرور من امامهم او الوقوف بالقرب منهم  وهناك أسباب أخرى وراء رفض المواطنين تواجد محطات لغسل