وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, في اليوم الثاني من زيارته الى لبنان، يحمل البابا لاوون الرابع عشر دعوة للوحدة بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم. ووصل رأس الكنيسة الكاثوليكية الى بيروت عصر الأحد، آتيا من اسطنبول، في أول رحلة خارجية منذ انتخابه في أيار قال إنه أراد من خلالها أن يكون "رسول سلام" يسعى الى "تعزيز السلام" في أنحاء المنطقة التي مزقتها الانقسامات الأزمات والنزاعات. وحضّ البابا المسؤولين اللبنانيين الأحد على أن يكونوا "في خدمة" شعبهم "الغني بتنوعه"، وأن يعملوا على تحقيق المصالحة التي "تحتاج الى السلطات والمؤسسات التي تعترف بأن الخير العام هو فوق خير الأطراف"، في بلد يقوم نظامه على توازنات سياسية وطائفية هشة. وشدد البابا فرنسيس الذي حظي باستقبال رسمي استثنائي وتجمعت حشود على الطرق التي سلكها بعيد وصوله للترحيب به، على ان السلام "هو أن نعرف أن نعيش معا في وحدة وشركة متصالحين مع بعضنا البعض". ويستهل البابا فرنسيس اليوم الثاني من زيارته بحج صباحي الى ضريح القديس شربل، "قديس لبنان"، كما يسمّيه كثيرون، والذي يشكّل ضريحه في بلدة عنايا الجبلية الواقعة على بعد 54 كيلومترا شمال بيروت محجا لمسيحيين ومسلمين. وهي المرة الأولى التي يزور فيها رأس الكرسي الرسولي الدير التابع للرهبانية اللبنانية المارونية وقد أسس الجزء الأول منه في العام 1828، وواصلت الرهبانية تطويره وزيادة أجزاء عليه، لا سيما بعد إعلان قداسة القديس شربل الذي دفن في المكان منذ العام 1898 |