وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, أكد المرشح الفائز في انتخابات مجلس النوابب عماد يوخنا، اليوم الأحد ( 14 كانون الأول 2025 )، أن المشهد السياسي في العراق ما يزال في مرحلة الحراك والتحاور بين الكتل الفائزة، انتظارًا لمصادقة المحكمة الاتحادية خلال الأيام المقبلة، والتي من شأنها توضيح الصورة السياسية بشكل كامل. وقال يوخنا في تصريح لـ”بغداد اليوم”وتابعته وكالة الأنباء العراقية المستقلة إن "الحوارات مستمرة داخل الكتل السياسية"، مشيرا إلى أن "الإطار التنسيقي يبحث عن مرشحه لرئاسة مجلس الوزراء، في حين تعمل الأطراف الكردية على التوافق بشأن مرشح رئاسة الجمهورية، والمكوّن السني فيما يخص رئاسة مجلس النواب". وأضاف أن "ملامح المشهد السياسي يُتوقع أن تتضح بعد مصادقة المحكمة، تليها دعوة رئيس الجمهورية لعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب، والتي يُرجّح أن تكون مطلع العام المقبل". وبخصوص المكون الكلداني السرياني الآشوري، أشار يوخنا إلى "أنهم يعملون على تشكيل تحالف يضم ثلاثة نواب فائزين من محافظات كركوك وأربيل ودهوك، على أن يتم الإعلان عنه رسميًا بعد المصادقة، مع وضع برامج وخطط للمرحلة المقبلة والانفتاح على جميع الكتل لدعم الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، تفاديًا لأي تأخير قد يؤثر سلبًا على حياة المواطنين والخدمات، خاصة في ظل غياب الموازنة ووجود ملفات ملحة تحتاج الحل". وأكد يوخنا أن تحالفه يسعى لدعم مشروع الدولة المدنية، دولة المؤسسات، وترسيخ سلطة القانون وحفظ النظام العام، بعيدًا عن الحزبية الضيقة والمحاصصة السياسية، مع التأكيد على تشكيل حكومة كفاءات قوية، يتمتع رئيس الوزراء المقبل بصلاحيات واسعة لتنفيذ برامجه الحكومية. كما شدد على "ضرورة تثبيت حقوق المكوّنات بشكل واضح وصريح ضمن المنهاج الحكومي، مع إيلاء اهتمام خاص بالمكوّنات الصغيرة مثل الإيزيديين، الشبك، الصابئة، الكرد الفيليين، الكلدان، السريان، الآشوريين، الأرمن، وغيرهم، من خلال رؤية حكومية واضحة وجادة في المرحلة المقبلة". وتأتي تصريحات عماد يوخنا وسط حراك سياسي مستمر بعد انتخابات مجلس النواب العراقي 2025، حيث يترقب العراق مصادقة المحكمة الاتحادية وتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل أهمية دمج جميع المكوّنات السياسية والعرقية لضمان حكومة شاملة وداعمة للاستقرار الوطني وخدمة المواطنين. |