وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, حذّر الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، اليوم الخميس من التقليل من مخاطر تعرض إيران لهجوم إسرائيلي، مؤكداً أن الاعتماد على تقديرات متفائلة قد يجرّ البلاد إلى أزمات خطيرة. وشدد روحاني خلال اجتماعه مع مسؤولين سابقين في حكومته، على أن "أي قرار أو تشريع لا يمكن تنفيذه من دون رضا الشعب"، مشدداً على أن "الأمل الشعبي والتحول الملموس شرط أساسي لعبور الأزمات الداخلية ومواجهة التهديدات الخارجية". وقال روحاني، إنه "على الحكومة الحالية أن تنجح في إنجاز خطوة كبيرة يشعر بها المواطنون"، معتبراً أن "غياب الأهداف الكبرى الواضحة يفقد الناس الأمل ويفتح المجال أمام تفاقم المشكلات، الأمر الذي يشجع الخصوم الخارجيين على الطمع بإيران". وحذّر روحاني من "الاستخفاف بالمخاطر الأمنية"، مشيراً إلى أن بعض "الخبراء وصنّاع القرار في الماضي اعتقدوا أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تقدمَا على مهاجمة إيران"، مؤكداً أنه "لا ينبغي أن نكون متفائلين بهذه الحسابات غير الدقيقة، بل يجب أن نعمل دائماً على تعزيز قدراتنا والاستعداد لمختلف السيناريوهات". وأضاف أن "هؤلاء الخبراء استندوا إلى تقديرات مفادها أن أي هجوم إسرائيلي أو أمريكي سيؤدي إلى خسائر جسيمة للطرف الآخر، إلا أن هذه الحسابات – رغم صدورها عن أشخاص موثوقين – لم تكن كافية لضمان أمن البلاد"، مشدداً على أنه "لم يكن مقتنعاً بها في أي وقت". وفي الشأن السياسي، شدّد روحاني على أن "الانسداد السياسي غير مقبول"، معتبراً أن القول بعدم وجود أي نافذة في السياسة الخارجية أمر مرفوض، حتى وإن كانت التحركات في هذا المجال صعبة ومعقدة في المرحلة الراهنة. كما حذّر من "تعميق الانقسامات الداخلية"، مؤكداً أن "الوحدة والانسجام الوطني شرط أساسي لأمن إيران واستقرارها، وأن تصاعد الاستقطاب حول مختلف القضايا يضعف البلاد من الداخل". وختم روحاني بالتأكيد على أن "معالجة المشكلات المعيشية قد لا تتم سريعاً، لكنها تتطلب خطوات عملية وجدية، مثل مكافحة تهريب الوقود والسلع، واستعادة عائدات الصادرات، ومحاربة الفساد"، معتبراً أن "مثل هذه الإجراءات كفيلة بإحداث تحول حقيقي في حياة المواطنين وتعزيز الثقة الشعبية بالدولة". المصدر: وكالات |