ويظهر الفيديو، الذي نشره ناشط مؤيد لحركة "ماغا" بول فيلاريل على مواقع التواصل، الرئيس البالغ من العمر 79 عاما وهو يقف عند باب الطائرة، ثم يضرب ساقه اليمنى ثلاث مرات بيده اليمنى قبل أن يبدأ النزول. وبعد ذلك، يتقدم ببطء شديد على الدرج ممسكا بالدرابزين بقوة، ليستغرق نحو 18 ثانية للوصول إلى أسفل السلم القصير.
وبعد نزوله، يستقل ترامب سيارة الرئاسة المدرعة المعروفة باسم "ذا بيست"، حيث شوهد من خلال النافذة وهو يتناول مشروبا بدا أنه "دايت كولا"، فيما أفادت التقارير أنه يقضي عطلة عيد الميلاد في منتجعه مار إيه لاغو.
ويذكر أن ترامب سبق أن ظهر في مقطع مصور وهو يتعثر على درج طائرة الرئاسة خلال زيارة إلى ولاية نيوجيرسي في يونيو الماضي، وقد تحدث في أكثر من مناسبة عن حرصه الشديد أثناء النزول على السلالم، مشيرا إلى أنه لا يريد تكرار المواقف التي تعرض لها سلفه جو بايدن.
وفي سبتمبر الماضي، قال ترامب خلال كلمة أمام كبار جنرالات الجيش الأمريكي إنه يتعامل بحذر شديد عند النزول على الدرج، موضحا أنه يفضل النزول ببطء لتجنب السقوط.
وبعد أيام، عاد للحديث عن الأمر نفسه خلال خطاب ألقاه أمام بحارة البحرية، منتقدا بايدن ومعتبرا أن فرصه في النزول الآمن على السلالم لم تكن جيدة، مضيفا أنه بدوره قد يسقط يوما ما، ولذلك يحرص على التمهل.
وتلاحق التساؤلات حول صحة ترامب ولايته الثانية، خصوصا بعد كشفه عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي في أكتوبر الماضي.
وقال البيت الأبيض لاحقا إن الفحص كان وقائيا وشمل القلب والبطن، إلا أن هذا التوضيح قوبل بتشكيك من أطباء وخبراء أكدوا أن هذا النوع من الفحوص لا يعد إجراء روتينيا.
وفي هذا السياق، قال الطبيب جون غارتنر، وهو أستاذ سابق في جامعة جونز هوبكنز، إن تصريحات ترامب حول اجتيازه ثلاثة اختبارات للتقييم الإدراكي من نوع "مونتريال" قد تشير إلى أكثر من مجرد فحوص روتينية.
وأوضح غارتنر أنه يمكن تبرير إجراء اختبار واحد لشخص في عمر ترامب كجزء من فحص طبي عام، لكن تكرار الاختبار ثلاث مرات يعني مراقبة حالة محتملة من التدهور الإدراكي وليس مجرد استبعادها.
وأضاف أن هذه الاختبارات تستخدم عادة لمتابعة تطور الخرف أو تقييم آثار محتملة لسكتات دماغية.
وأشار إلى أن اختبار مونتريال الإدراكي يتكون من 30 سؤالا ويستغرق نحو عشر دقائق فقط، وأن تكراره بشكل دوري يوحي بوجود قلق طبي مستمر.
كما لفت إلى أن ترامب خضع لفحص بالرنين المغناطيسي في أكتوبر، بعد ستة أشهر فقط من فحصه الطبي في أبريل، وهو ما يعزز الشكوك حول دوافع هذه الفحوص المتقاربة زمنيا.
وفي يوليو الماضي، تم تشخيص ترامب بحالة القصور الوريدي المزمن، وهي حالة شائعة لدى كبار السن تعاني فيها أوردة الساق من صعوبة إعادة ضخ الدم إلى القلب، وقد ظهر ترامب في مناسبات عدة وهو يعاني من تورم في الكاحلين.