الجزء الاول

وكالة الانباء العراقية المستقلة/ إعداد/ اشرف ابراهيم مالك

انطلقت قبل أيام النسخة الثامنة والثلاثون من دوري الكرة الممتاز بمشاركة 20 فريق قسمت الى مجموعتين، وكما يعلم الجميع بان الدوري العراقي لكرة القدم انطلق لأول مرة في الموسم 74/1975 وأحرز لقبه حينها فريق القوة الجوية فيما حل بمركز الوصافة فريق النقل تلاه فريق المواصلات.

وقد حفل دوري الكرة عبر تاريخه الطويل بالعديد من الحكايات والطرائف والأحداث الغريبة التي لا يزال البعض منها عالقا في ذاكرة جمهورنا الكروي، ودونتها صفحات الذاكرة الرياضية بأحرف جميلة حيث تحوي في مضمونها المتعة والتشويق والأحداث الجميلة.

وقد ارتأت المحطات الارشيفية ان تذهب بذاكرة الجمهور الرياضي في جولة منوعة مع مجموعة من تلك الأحداث المميزة التي تضم في طياتها المتعة والإثارة والمعلومة الجميلة، آملين ان تنال رضاكم.

إلغاء فرق المؤسسات

لم يكن يوم الأحد 8 آب 1974 يوما عاديا في تاريخ الكرة العراقية , اذ عقد اتحاد الكرة اجتماعا مهما وتاريخيا تقرر خلاله العمل على إلغاء فرق المؤسسات والعمل بموجب نظام الاندية خلال الموسم الكروي الجديد 74-1975 الذي انطلق بمشاركة عشرة فرق منها ثلاثة فرق من المحافظات هي الرافدين وبابل والسماوة بالإضافة الى فرق الطيران والصناعة والشرطة والبلديات والجيش والمواصلات والنقل .

وقد انطلق هذا الدوري يوم 4 تشرين الاول 1974 بلقاء فريقي الصناعة والطيران وانتهى بتعادل الفريقين بهدف واحد لكل منهما , وقد نجح فريق الطيران في إحراز اللقب في نهاية الأمر برصيد 30 نقطة متقدما بنقطة واحدة فقط على فريق (النقل) صاحب المركز الثاني , فيما أحرز فريق (المواصلات) المركز الثالث برصيد 27 نقطة تلاه الصناعة بالمركز الرابع برصيد 25 نقطة ثم الشرطة خامسا بعشرين نقطة , وعلى مستوى الهدافين فقد أحرز لاعب فريق النقل (ثامر يوسف) لقب هداف الدوري برصيد 13 هدفا.

10 اهــــداف

من الحالات النادرة التي لم تتكرر في تاريخ الدوري العراقي منذ انطلاقته الاولى موسم 74/1975 وحتى الان، هي تسجيل لاعب فريق الكهرباء (مصطفى كريم) عشرة اهداف بمرمى فريق صلاح الدين في الموسم 2004/2005 خمسة منها في مباراة الذهاب التي جرت في بغداد، والخمسة الاخرى سجلها في ملعب تكريت.

الفريقان تواجها ذهابا في بغداد ضمن مباريات الجولة الثامنة التي جرت يوم 17 كانون الثاني 2005 وانتهى اللقاء بفوز فريق الكهرباء بستة اهداف دون مقابل سجل خمسة منها اللاعب مصطفى كريم فيما سجل الهدف الاخر اللاعب مصطفى باسل.

وفي مباراة الاياب التي جرت في تكريت كرر الكهرباء فوزه ايضا وبنتيجة كبيرة بلغت سبعة اهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي جرى يوم 12 نيسان 2005 حيث سجل اهداف الكهرباء يومها مصطفى كريم (خمسة اهداف) وعبد السلام عبود (هدفين)، فيما سجل هدفي صلاح الدين ثائر علي وعلي سعيد.

ظاهرة نادرة

شهدت مباراة كربلاء ودهوك التي جرت في ملعب الاول ضمن مباريات دوري الكرة للموسم 2008/2009 التي انتهت بتعادل الفريقين بدون اهداف حادثة طريفة ربما تحدث للمرة الاولى في ملاعبنا المحلية تمثلت بمشاركة أربعة لاعبين يحملون نفس الاسم وهو (جاسم محمد) حيث لعب اثنان في كل فريق .

ففريق كربلاء ضم حارس المرمى (جاسم محمد حمد) وكذلك المدافع (جاسم محمد حسن) , اما فريق دهوك فهو الاخر ضم لاعبين بنفس الاسم وهما (جاسم محمد حاجي) و(جاسم محمد سليمان) .

حادثة غريبة

في مباراة القوة الجوية والشرطة ضمن المرحلة الثانية التي جرت بتاريخ 10 نيسان 1995 وقبل نهاية المباراة تم طرد حارس مرمى فريق الشرطة (عماد هاشم) من المباراة وكان نادي الشرطة قد استنفذ تبديلاته (استبدل لاعبين) قام فريق الشرطة بإخراج لاعب ثالث من الفريق وإدخال حارس مرمى الاحتياط وسط اعتراضات لاعبي وأداري القوة الجوية.

وتوقفت المباراة واجتمع الحكام ومشرف المباراة وبعد المداولات تم اجراء التبديل وسط اعتراضات لاعبي القوة الجوية ولكن لم تنفع اعتراضات الجوية وانتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.

وقدم القوة الجوية بعد المباراة اعتراضا رسميا للاتحاد تم رفضه ولم تعرف الأسباب لحد الان في حين تم اعتبار الكرخ خاسرا أمام الكوت لاجراء ثلاثة تبديلات كما ورد أعلاه، حيث اكتفى الاتحاد بمعاقبة حارس مرمى الشرطة عماد هاشم بحرمانه من اللعب خمسة ادوار لاحقة في الدوري .

أهداف وهدافون

اول لاعب ينقل لقب هداف الدوري خارج نطاق فرق بغداد هو لاعب فريق الميناء والمنتخب الوطني السابق (جليل حنون) الذي أحرز لقب هداف الدوري للموسم الكروي 77-1978 بعد ان نجح في إحراز 11 هدفا ذلك الموسم .

اول لاعب يحرز لقب هداف الدوري لأربع مرات في تاريخ الدوري العراقي كان لاعب فريق الزوراء والمنتخب الوطني السابق (كريم صدام) الذي يعد الوحيد بين اللاعبين ممن حقق هذا اللقب , حيث أحرز لقبه الاول في الموسم 88-1989 برصيد 22 هدفا ثم في الموسم الكروي 89-1990 برصيد 13 هدفا وهذه المرة مناصفة مع لاعب فريق الشباب مجيد عبد الرضا , تلاه للمرة الثالثة في الموسم 90-1991 برصيد 20 هدفا وآخرها كان في الموسم 92-1993 برصيد 33 هدفا .

اما اكثر لاعب استطاع تسجيل اهداف خلال موسم كروي واحد هو نجم الشرطة الغزال الأسمر (يونس عبد علي) الذي استطاع ان يسجل لفريقه الشرطة خلال الموسم الكروي 93-1994 ستة وثلاثين هدفا بالتمام والكمال وهو الرقم الذي لم يستطع أحد من اللاعبين ان يكسره لحد الان .

مجزرة اهداف

شهدت مباراة فريقي الزوراء والمدائن التي جرت ضمن مباريات دوري الكرة لموسم 2000-2001 تسجيل اثني عشر هدفا في اللقاء الذي جرى بين الفريقين ضمن مباريات المجموعة الأولى لفرق بغداد حسب نظام دوري ذلك الموسم الذي جرى حسب المناطق .

وانتهى ذلك اللقاء بفوز كبير لفريق الزوراء على ضيفه المدائن بنتيجة هي الأكبر في تاريخ الدوري العراقي وبلغ قوامها أحد عشر هدفا مقابل هدف واحد فقط تناوب على تسجيلها عمار احمد (4) ومحمد جاسم (2) وياسر عبد اللطيف (2) ومحمود كريم وانمار سلام وعلاء عبد الواحد فيما سجل هدف الشرف الوحيد للمدائن (بسام محمد) .

أربـــعة أشــقاء

من الظواهر النادرة الحدوث في ملاعبنا الكروية هو ان يلعب أربعة أشقاء سوية في نفس الفريق وفي ان واحد, برغم ان تاريخنا الكروي يحدثنا مثلا عن ثلاثة أشقاء لعبوا سوية في المنتخب العراقي، وهذا ما حدث في العام 1973 حينما لعب أبناء (نوري فتحي البارودي) صباح ومظفر ورياض سوية في المنتخب الوطني العراقي.

وكذلك الحال مع عائلة صدام منشد التي قدمت خمسة من أبنائها كلاعبين في صفوف أقوى الفرق المحلية يقف في مقدمتهم الثنائي الدولي (كريم صدام) مرعب الشباك وهداف الدوري العراقي لأربع مرات وشقيقه الأصغر مايسترو خط وسط المنتخب الوطني (نعيم صدام).

وإذا كانت هذه الحالة قد غابت فترة طويلة من الزمن الا انها عادت في دوري النخبة للموسم 2008/2009 وبرقم قياسي جديد تمثل في وجود أربعة أشقاء يلعبون سوية في فريق السماوة المشارك في ذلك الموسم، وهم (رائد جاسم) وأشقاؤه الثلاثة (فيصل جاسم) و (عبد الله جاسم) و(حسين جاسم).

لقـــب غريب

في الموسم الكروي 79-1980 اعتلى فريق (الطلبة) صدارة فرق الدوري في الادوار الاولى منه، قبل ان تعود الصدارة فيما بعد لصالح فريق (الزوراء)، حيث حافظوا عليها حتى الثاني من أيار 1980 وهو موعد اخر جولات ذلك الموسم الكروي.

في ذلك اليوم واجه فريق (الشرطة) ضيفه فريق (الميناء) وتمكن من الفوز بثلاثة اهداف سجلها علي حسين محمود (هدفين) وحسين لعيبي، مقابل هدف مينائي وحيد سجله وليد ثامر.

وفي 5 أيار 1980 اقيمت اخر مباريات الدوري لذلك الموسم، وجمعت فريق (الزوراء) مع ضيفه فريق (الشباب)، وعجز الزوراء عن تحقيق الفوز في هذه المباراة بعد ان تعادل الفريقان بهدف واحد لكل منهما، حيث سجل للزوراء يومها اللاعب ثامر يوسف من ضربة جزاء، فيما سجل لفريق الشباب قاسم موسى.

وبهذه النتيجة فقد تساوى رصيد الفريقين برصيد خمس وثلاثين نقطة، حيث جمعها الزوراء من فوزه في 15 مباراة وتعادله في خمس وخسارته مرتين، أما الشرطة فقد جمعها من فوزه في 14 مباراة وتعادله في سبع وخسارته مباراة واحدة فقط.

وليتم في نهاية الامر حسم اللقب لأول مرة بالرجوع الى اللوائح التي تعتمد على فارق الأهداف في هذه الحالة، حيث كان الشرطة قد أحرز 41 هدفا وتلقى 15 هدفا بمجموعة نهائي يبلغ (+26)

فيما أحرز فريق الزوراء 36 هدفا وتلقى 13 هدفا بمجموع نهائي يبلغ (+23) لينجح فريق الشرطة في إحراز اللقب لأول مرة في تاريخه.

أوائل بالدوري

أول دوري عراقي انطلق في الموسم 74/1975 وأول فريق يحقق اللقب هو فريق الطيران، وكان أول هداف له هو لاعب فريق النقل ثامر يوسف.

اما اول مدرب يحقق لقب الدوري ثلاث مرات كان الدكتور جمال صالح الذي حقق اللقب مرتين مع فريق الرشيد ومرة واحدة مع فريق الطلبة.

اول فريق يحصل على لقب الدوري من خارج فرق بغداد كان فريق الميناء البصري الذي حقق لقب الدوري في الموسم 77/1978.

اول لاعب يحقق لقب هداف الدوري أربع مرات هو لاعب فريق الزوراء (كريم صدام) الذي حقق اللقب مواسم 88/1989 و 89/1990 و 90/1991 و 92/1993

اول موسم يشترك فيه ثلاثة لاعبين في قائمة الهداف هو الموسم 85/1986 حيث اشترك بلقب هداف الدوري حسين سعيد من الطلبة واحمد راضي من الرشيد ورحيم حميد من الجيش.

الموسم 85/1986

انطلق دوري الكرة للموسم 85/1986 بإقامة لقاء فريقي الزوراء والنفط يوم 28 تشرين الثاني 1985 الذي انتهى بفوز الزوراء بهدفين دون مقابل سجلهما سعد جاسم وعدنان حمد.

وقد تقاسم لاعب فريق الجيش رحيم حميد مع لاعب فريق الطلبة حسين سعيد ولاعب فريق الرشيد احمد راضي لقب هداف الدوري برصيد تسعة اهداف لكل منهم.

وقد اقيمت في الدوري 120 مباراة سجل خلالها 120 هدفا كان النصيب الأكبر منها لصالح الطلبة 26 هدفا ثم الزوراء 25 ثم الرشيد 24 وقد حسم الفوز 81 مباراة منها بينما حضر التعادل في 39 مباراة.

وقد قاد مباراة فريقي الطلبة والرشيد التي جرت في الجولة الاولى من الدوري يوم 28 تشرين الثاني 1985 طاقم تحكيم من جمهورية مصر العربية مؤلف من حسين مهاوي وعبد السلام الحفناوي وعبد الرزاق سلام.

الموسم الخالد

يبقى الموسم الكروي 1996-1997 موسما خالدا في ذاكرة فريق القوة الجوية وجمهوره الكبير بعد ان نجحوا في هذا الموسم من خطف البطولات الكروية الأربع الموجودة في أجندة الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بقيادة مدربه الناجح أيوب أوديشو .

فقد خطف الجويون درع الدوري على حساب أندية المقدمة وهي الزوراء والطلبة والنجف وهي الفرق التي تبعته في سلم الترتيب ثم بطولة دوري النخبة بعد ان حقق الفوز على فريق الزوراء في المباراة الختامية بهدف أحرزه مدافع الزوراء مازن عبد الستار خطأ في مرماه.

وكذلك إحراز فريق القوة الجوية لقب بطولة كاس العراق بعد فوزه في المباراة النهائية للبطولة على حساب فريق نادي الشرطة بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء 7-6 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف واحد لكل منهما سجله للجوية اللاعب جعفر عمران .

اما اللقب الاخر فقد كان كاس المثابرة حيث فاز القوة الجوية بلقبه بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق الزوراء بثلاثة اهداف مقابل هدف سجلها احمد دحام (هدفين) ورزاق فرحان .

وقد خاض فريق القوة الجوية ذلك الموسم بتشكيلة متجانسة من اللاعبين ضمت عمر احمد وهاشم خميس وسمير كاظم وراضي شنيشل واحمد دحام وصباح جعير وجعفر عمران وجاسم سوادي وهيثم كاظم ومنذر خلف وعلي زغير ورزاق فرحان وجبار هاشم ومحمد جاسم وأكرم عمانوئيل ومظهر خلف .

اغرب هدف

اغرب هدف في تاريخ الكرة العراقية فاز به نادي الجيش على نادي الطيران الاسم البديل للقوة الجوية في المباراة التي جرت على ملعب الشعب الدولي.

وقد سجل الهدف حارس مرمى الطيران كاظم شبيب بمرماه وذلك في الدقيقة 13 من بداية المباراة عندما استقبل كرة من هجوم نادي الجيش وهو على خط المرمى ومن دون اية مزاحمة عندما رفع يده محاولا مناولة الكرة باليد لزميله المدافع رجعت الكرة الى الخلف لتدخل مرماه بين دهشة واستغراب الجميع !!

كانت المباراة متوسطة المستوى وانخفض طابعها الفني خلال الشوط الثاني وقدم نادي الجيش عرضا افضل من مباراته الاولى امام نادي الاتحاد البصري التي خسرها وقد أتقن لاعبو الجيش خطة (الملازمة الفردية) رجل لرجل ما اضعف فاعلية فريق نادي الطيران وخاصة خط وسطه هذا في الوقت الذي لم يقدم فيه الطيران شيئا , يضاف الى ذلك مهارة حارس مرمى فريق الجيش فتاح نصيف في التصدي للكثير من هجمات مهاجمي الطيران.

لعب للطيران كاظم شبيب وأبدل في بداية الشوط الثاني بعد إصابته بالحارس عبد الرزاق دخيل ومجبل فرطوس وكاظم كامل وناظم شاكر ورسن حمود وللوسط هشام مصطفى وحسين ثجيل وحميد سلمان وللهجوم سعيد مجبل وسليم ملاخ ويوسف لازم, ولم يشارك سعدي يونس وعباس عبد الكريم لاصابتهما وكاظم وعل الذي لازال تحت العلاج.

اما نادي الجيش فقد لعب له: فتاح نصيف لحماية الهدف وصباح مرقص وزهير عبد الحميد وحسن فرحان وحسين جعفر للدفاع لخط الوسط فلعب وليد خالد وصبري كاظم وعادل علوان وإما لخط الهجوم فلعب عماد طالب وحسن سداوي وصباح ابراهيم.

حكم أجنبي

شهد الموسم الكروي 82/1983 مشاركة حكم أجنبي لأول مرة في قيادة احدى مباريات الدوري لذلك الموسم، حينما شارك الحكم البولندي الجنسية (ريدو مينو) 43 عاما، في قيادة عدد من مباريات الدوري، حيث كان هذا الحكم يعمل خبيرا زراعيا في إحدى الشركات البولندية العاملة في العراق ذلك العام.

وكان فريق صلاح الدين قد أحرز لقب الدوري ذلك الموسم الذي شارك به اثنا عشر فريقا، بعد ان خاض 22 مباراة وقتها حقق خلالها الفوز في 12 مباراة وتعادل في عشر منها ولم يخسر في أي لقاء، وسجل لاعبوه 24 هدفا فيما دخلت مرماه ستة اهداف فقط!!

الحكيم يؤكد أهمية دور العشائر العراقية في تعزيز الاستقرار الحالي

السوداني: الورقة العراقية بشأن سوريا لاقت ترحيبا من جميع الأشقاء

المشهداني يؤكد على ضرورة إيلاء التعاون العراقي السعودي أولوية في المرحلة الحالية

الخطوط الجوية العراقية تطلق رحلات إضافية لدعم جماهير خليجي 26

جيسوس يستمر في كتابة التاريخ مع ارسنال