خاص ..
ها نحن
نعيد قراءة السجل الايماني بصفحاته المضيئة عن السلوك الثوري الملتزم بقضية
الانسان وبعده في ظل الانظمة عموما .
فثورة الامام الحسين لم تكن
وقفا على اصلاح في امة جده الرسول
فحسب ... بل كانت درسا من دروس الشموخ الاباء ورفض الذل ورفض للواقع وعدم المهادنة
بأشكالها المتنوعة على الحق .
الحق فيما ثار من اجله الحسين .. والحق فيما
اسس من مدرسة ثوريه ... والحق فيما للأذهان مكتوب بالاماء الطاهر لرسوخ رسالة الاسلام
لأحياء فيها بين الحق والباطل هي الحق بحد ذاته ..
اما تذكرنا
للفاجعة فهي استذكارا لوحشية الباطل من يزيد اللعين وبني امية وعمر ابن سعد
وشمر ابن ذي الجوشن لعنة الله عليهم اجمعين .
ان خطوات الحسين عليه السلام الشريفة على
الارض لمواجهة قوى الكفر والطواغيت هي خطوات ايمانية ساطعة ستضل خالدة من اجل ان
يستقيم الدين المحمدي .
ومن شعار " كونوا احرارا في دنياكم
" لابد ان يتجلى في التصدي لاي حاكم من الطواغيت والجبابرة لايملك في دنياه
الا شهوة الحكم والاستهانة بقيم العدالة الانسانية ...
ان ارتباط البطولة بالحق هو قمة العطاء
والصورة الرائعة التي تتجلى فيها رموز الاباء والشهامة لارتباط بالعقيدة والايمان
وهي اعلى ... مراتب في التأريخ الانساني .
لقد اعطى الامام الحسين " ع " في
شهادته من لا يعطيه اي ثأر في الكون .. اعطى حياته وعائلته واصحابه ...
السلام على الحسين ... وعلى علي ابن الحسين
.. وعلى اصحاب الحسين ....
وقال الامام الحسين " عليه السلام
"
""اني ما خرجت اشرا ولا بطرا ولكني
خرجت لإصلاح امة جدي رسول الله ""
|