وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ............... أفاد مسؤول حكومي،
الخميس، بفرار مليارات الدولارات من العراق والشركات الأجنبية تجمد نشاطها لديه
وتغادره.
وقال المسؤول، إن
"أجواء الارتباك الحالية سياسياً وأمنياً واقتصادياً دفعت عدداً من الشركات
الأجنبية إلى تجميد نشاطها ومغادرة البلاد، بينما توقفت أخرى عن مباشرة مشاريعها
التي تعاقدت عليها".
وأضاف، أن
"مليارات الدولارات فرت من العراق إلى دول أكثر استقراراً من بينها لمستثمرين
محليين وآخرين أجانب"، مضيفا أن "هناك مئات من المستثمرين الآخرين جمدوا
إنفاقهم على عدة مشاريع ضخمة لانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خاصة مع التصعيد
الأميركي الإيراني".
وتابع، أن
"الأمر مقلق للغاية، الشركات الأجنبية تنسحب ومنها شركة شمال الخليج، وهي
شركة عاملة في قطاع الخدمات، كما أن عددا من الكيانات الصينية في قطاعات مختلفة لم
يباشر تنفيذ مشاريعه بسبب الوضع المتأزم، فضلا عن أخرى إيرانية أيضا لم تباشر
مشاريعها
وبين الشمؤول، أن
"المستثمرين أبلغوا الحكومة العراقية قلقهم من الوضع المرتبك، والذي نتجت عنه
بيئة غير آمنة لهم، وطلبوا توفير قوات لحماية شركاتهم من أي اعتداء"، مضيفا
أن "الحكومة لم تلب طلبهم، ما دفعهم إلى تجميد نشاطهم ومغادرة البعض منهم
البلاد
ويشهد العراق خلافاً
على رئاسة الحكومة الجديدة، بعد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، نهاية تشرين
الثاني الماضي، وقيام الحكومة بمهام تصريف الأعمال منذ ذلك الحين، ما زاد من تعقيد
المشهد في البلد الذي يشهد تظاهرات غاضبة منذ تشرين الأول، احتجاجاً على تردي
الظروف المعيشية في البلد الغني بالنفط بينما يعاني من انتشار الفساد.انتهى |