وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد / بينت المفوضية العليا لحقوق الإنسان اليوم السبت، ان سيطرة عصابات داعش على مدينة الموصل يمثل أسوء مرحلة شهدتها الإنسانية في انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت المفوضية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية المستقلة  “تستذكر المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق وبألم شديد حلول الذكرى الثامنة لاحتلال عصابات داعش الإرهابية لمدينة الموصل وباقي المناطق الاخرى ، آلاف الضحايا من الشهداء والمفقودين والمغيبين، والانتهاكات الإجرامية لحقوق الإنسان التي اقترفتها هذه العصابات ضد أبناء شعبنا.

واضافت إن “ذكرى العاشر من حزيران عام (2014) وما رافقه من تداعيات يمثل أسوء مرحلة شهدتها الإنسانية في انتهاكات حقوق الإنسان حيث تجلى ذلك بصورة واضحة في نشر أفكار وأيدولوجيات هذا التنظيم الإرهابي وممارساته المتمثلة بالقتل والتعذيب وتشريد آلاف العوائل من مدنهم واستخدام المدنيين كدروع بشرية وتنفيذ أقسى العقوبات والتعذيب النفسي للأطفال والنساء والشيوخ، وارتكاب المجازر بحق سكان المدينة من المكونات كافة.

وتابعت إن “المفوضية، وبعد مرور ثماني سنوات على هذه الجريمة النكراء، تطالب الجهات المعنية والمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية بتقديم الدعم والإسناد لإعادة إعمار مدينة الموصل، والارتقاء بواقعها الخدمي والتاريخي، وعودة المهجرين إلى مناطق سكناهم، وبذل المزيد من الجهود لمعرفة مصير المفقودين.

وتشدد المفوضية وفق بيانها على “أهمية تحقيق العدالة بمحاكمة المتورطين في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين وضرورة مثولهم أمام المحاكم الدولية لنيل جزائهم العادل وبما يضمن عدم تكرار مثل هذه الجرائم البشعة، فضلاً عن تعويض ذوي الضحايا والمتضررين من الممارسات الإجرامية لهذا التنظيم الإرهابي.