وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,,
فؤاد العبودي
بصريح العبارة يمكن القول بأن المرأة في مجتمعنا العربي ((مظلومة)) وتندرج تحت
هذه الكلمة الكثير من التجاوزات على شخصيتها حتى أنه من كثر وجود التجاوز تشعر
الانثى عندنا بالبغض والكراهية لمن يريدها أن تصبح وعاءا جنسيا للرجل وما عدا ذلك ليس
لها أي مكان ككائن عضو متفتح وله مجال في بناء مجتمعنا بحيث تتبلور مشاركتها الى
حيث تتبلور مشاركتها الى حيث لا منتهى له من الحدود ... وتتعدد مشاركات المرأة في العديد من المساهمات الفعالة
ذات العطاء المثمر الذي يجعلها فعلا العضو الفعال في مسارات تهيئة المستلزمات والمشاركة
مع صنوها الرجل دون النظر الى أنها امرأة محدودة العطاء والفاعلية. لكنني لا بد من
الإشارة الى أن هناك بعض النسوة اللائي يغرفن من الواقع سلبياته نحوها وتجيرها لصالح
عملها المستمر أو علاقاتها المتحولة من صفة الإنسانية الى صفة التذبذب..
هؤلاء النسوة لا يمتلكن القدرة على المطاولة ان غازلها الرجل أو أرادها
لتصبح طوع أمره ...
علم النفس يقول ويؤكد أن المرأة هي التي تعطي بقدر ما تريد.. دون أن تتخذ من
قوة الإرادة الحد الفوري لما يحاول الرجل أخذه منها.
ونرى في عديد من المواقف أن المرأة
تتجاوز المصلحة الآنية وتغادر اللحظة التي تجبرها على أن تكون عادية جدا في
علاقتها اليومية مع رب العمل أو أقرانها من الذين يحاولون جرها الى فعل شيء مرفوض.
ان المرأة بإرادتها تحقق ما ترغبه رغم وجود البعض من الرجال الذين يحاولون تمرير
مواقفهم المرفوضة ضدها لكن من تمتلك الصبر على الشدائد وحدها كفيلة برد اعتبارها
القيمي ضد كل ما هو مخطط سلفا من قبل الرجل الذي ينظر الها نظرة دونية وفارغة من محتواها
الاعتباري. |