وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,,,
فتاة أحلامي!
هل تكون هي ...؟ هل وجدتها أخيرا ... كم من مرة داعبت أحلامي و خيالي و مع
طول انتظاري لها لم أفقد الأمل في أن القاها يوما ... و لكن ما أخشاه أن تكون
حبيبتي المنتظرة قد و لدت في عصر ولى و انقضى, أو أنها ستولد في أيام مقبلة بعد أن تنتهي حياتي .. وأنا أعلم أن من أريدها ستاتي من مرة واحدة
خلال عمر الدنيا كله, فهي لا تتكرر أبدا , كما أني و أحاسيسي لا يمكن أن أتكرر .
و من بعد بضع ساعات قليلة لا
أستطيع أن أجزم بأنها من أنتظرتها, و لكن أحاسيس كثيرة هاجمتني عندما رأيتها و ابتسمت تلك
الابتسامة التي ذكرتني بطفولتي و كل لحظات
السعادة و التعاسة التي مرت بي .. ذكرتني بأسفاري وحيدا في البلاد الغربية, و
الهدايا التي اشتريتها و لم أعرف لمن
أهديها .. ولم نتبادل لحظتها الا بضع كلمات
قليلة عادية.. ثم تواعدنا.. و هذا مما
أحزنني حيث أني كنت أتوقع أن تعارفي بحبيبتي عندما ألتقي بها سيكون عن طريق حوار مختلف...
سبقتها في الوصول الى المكان لأنفرد بنفسي قليلا و أخذت أتطلع الى مياه
النيل الداكنة بأمواجها الصغيرة الهادئة و شيء ما يتحرك بداخلي يجعلني قلقا متوترا...
و مع أن المكان كان هادئا و نظيفا.. الا أن الجالسين حول المناضد المتناثرة بدوا
لي أنهم ليسوا على مستوى اللحظة.. كنت أتمنى أن يجلس خلفي ((بيتهوفن)) يتأمل ويعزف
الألحان.. أو يجلس بجواري ((شكسبير)) تعتصره الكلمات.
هي قادمة من بعيد.. مبتسمة.. تسري
بيني وبينها نسمة رقيقة.. أخذت يديها بكلتا يداي وجلسنا سويا في لحضه واحدة..
تأملتها أنيقة.. جميلة لم أتخيلها من قبل و قالت:
-
اعذرني تأخرت قليلا... المواصلات صعبة جدا.
قلت لها - لا يهم.. أيعجبك المكان. قالت – جميل جدا.. بس الدنيا حر قوي.. ايه رأيك نشرب
بيرة مثلجة يا سلام هايله مش كده.. وفيه فيلم حلو.
-
اسمه ايه الفيلم ده؟!
-
اسمه.. فيفا زلاطة.
-
ولم أسمع ما تقول. وجدت نفسي أدفهع فاتورة
الحساب بما فيها زجاجة البيرة التي طلبتها لها ولم يحضرها الجرسون بعد.. و
انتابتني كآبة شديده و أنا أسير وحدي بعد أن تركتها جالسة وحيدة فقد كنت واثقا أني
لست ((زلاطة)) الذي يوجعها حبه الى هذا الحد !
سيد
رفعت المصري |