11/12/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
حكاية قصيرة جدا
حكاية قصيرة جدا
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,,

فتاة أحلامي!

هل تكون هي ...؟ هل وجدتها أخيرا ... كم من مرة داعبت أحلامي و خيالي و مع طول انتظاري لها لم أفقد الأمل في أن القاها يوما ... و لكن ما أخشاه أن تكون حبيبتي المنتظرة قد و لدت في عصر ولى و انقضى, أو أنها ستولد في أيام  مقبلة  بعد أن تنتهي حياتي  .. وأنا أعلم أن من أريدها ستاتي من مرة واحدة خلال عمر الدنيا كله, فهي لا تتكرر أبدا , كما أني  و أحاسيسي لا يمكن أن أتكرر .

 و من بعد بضع ساعات قليلة لا أستطيع أن أجزم بأنها من أنتظرتها, و لكن أحاسيس  كثيرة هاجمتني عندما رأيتها و ابتسمت تلك الابتسامة  التي ذكرتني بطفولتي و كل لحظات السعادة و التعاسة  التي مرت بي  .. ذكرتني بأسفاري وحيدا في البلاد الغربية, و الهدايا التي اشتريتها  و لم أعرف لمن أهديها  .. ولم نتبادل لحظتها الا بضع كلمات قليلة عادية.. ثم تواعدنا..  و هذا مما أحزنني حيث أني كنت أتوقع أن تعارفي بحبيبتي عندما ألتقي بها سيكون عن طريق حوار مختلف...

سبقتها في الوصول الى المكان لأنفرد بنفسي قليلا و أخذت أتطلع الى مياه النيل الداكنة بأمواجها الصغيرة الهادئة و شيء ما يتحرك بداخلي يجعلني قلقا متوترا... و مع أن المكان كان هادئا و نظيفا.. الا أن الجالسين حول المناضد المتناثرة بدوا لي أنهم ليسوا على مستوى اللحظة.. كنت أتمنى أن يجلس خلفي ((بيتهوفن)) يتأمل ويعزف الألحان.. أو يجلس بجواري ((شكسبير)) تعتصره الكلمات.

 هي قادمة من بعيد.. مبتسمة.. تسري بيني وبينها نسمة رقيقة.. أخذت يديها بكلتا يداي وجلسنا سويا في لحضه واحدة.. تأملتها أنيقة.. جميلة لم أتخيلها من قبل و قالت:

-        اعذرني تأخرت قليلا... المواصلات صعبة جدا.

قلت لها - لا يهم.. أيعجبك المكان.  قالت – جميل جدا.. بس الدنيا حر قوي.. ايه رأيك نشرب بيرة مثلجة يا سلام هايله مش كده.. وفيه فيلم حلو.

-        اسمه ايه الفيلم ده؟!

-        اسمه.. فيفا زلاطة.

-        ولم أسمع ما تقول. وجدت نفسي أدفهع فاتورة الحساب بما فيها زجاجة البيرة التي طلبتها لها ولم يحضرها الجرسون بعد.. و انتابتني كآبة شديده و أنا أسير وحدي بعد أن تركتها جالسة وحيدة فقد كنت واثقا أني لست ((زلاطة)) الذي يوجعها حبه الى هذا الحد !

                                        سيد رفعت المصري    

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=96401
عدد المشـاهدات 967   تاريخ الإضافـة 01/05/2023 - 12:16   آخـر تحديـث 11/12/2024 - 06:32   رقم المحتـوى 96401
 
محتـويات مشـابهة
رئيس الجمهورية: نفتخر بالشهداء الذين يعيشون في وجدان الأمة بمختلف مكوناتها
"الاستجداء والكرامة المهدورة"
كاساس: فوزنا على الأردن مهم جداً في سباق التأهل للمونديال
وزير التربية ورئيس منظمة انقاذ الطفولة يناقشان آخر مستجدات برنامج التعليم للجميع ومردوده النفعي على التلاميذ
الحكيم: كيان الاحتلال ينتهك ميثاق الأمم المتحدة ويضربه عرض الجدار
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا