وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

في الايام القليلة الماضية، انفجر رواد السوشيال ميديا المتطرفين بوجه الديانة الايزيدية بعد إشاعات حرق نهب جامع الرحمان في قضاء سنجار بعد محاولة الحكومة العراقية لإعادة بعض العوائل من المكون السني واللذين يشتبه بهم بمساعدتهم لداعش و مؤازرتهم للتنظيم، سارع الشارع الايزيدي لدعوة النازحين الايزيديين للعودة الى مدينتهم.

وتناول الناشطون ايزيديون مقاطع فيديو مسجلة هدد فيها عدد من الشباب في قضاء زاخو مخيمات النازحين تحديدا مخيم جم مشكو طمأن مدير الأوقاف في ادارة زاخو المستقلة النازحين فيما بعد مؤكداً ان هؤلاء لا يمثلون المدينة أن النازحين في أمان.

 يرى الناشط الايزيدي مدير أكاديمية سنجار “مراد اسماعيل” ان، “عاجلاً ام اجلا سيكون هناك اضطهاد للايزيدية في هذه البيئة التي يعيش فيها الايزيدية”.

وقال اسماعيل عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك،” لم ولن نسمح باي اعتداء على اي مكان ديني اخلاقنا لا يقبل ذلك في نفس الوقت نؤكد على صرورة محاسبة المتطرفين اللذين حرضوا الناس على تكفيرنا بعد الأحداث الأخيرة”.

وقال حيدر ششو هو قيادي ايزيدي ان رجال الدين المتطرفين الذين ظهروا في فيديوهات كفروا فيها ديانة كاملة لا يفرقون عن داعش بشيء ويجب محاسبتهم ان لم يتم محاسبتهم فهذا يعني ان الحكومة تؤيدهم”.

و وجه الناشط و الإعلامي الايزيدي”بركات عيسى” عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك دعوة للنازحين للعودة الى قضاء سنجار قائلاً “كرامتنا فوق كل اعتبار”.

و كتب عيسى،”بعد احداث الأيام الأخيرة في شنكال. وتظاهر مجموعة من الشباب الثائر في شنكال على خلفية العودة الاستفزازية لبعض العائلات العربية الى مركز القضاء ، وظهور جامع الرحمن كخلفية صورية لرشق الحجارة على موكب تلك العائلات ، اتخذ الموضوع حيزا من الكراهية والبغضاء ضد جميع ابناء الديانة الايزيدية في جميع اصقاع العالم ، ونال ابناء الديانة الايزيدية رسائل كراهية وتهديد ووعيد من لدن عدد لا يحصى من ملالي اقليم كوردستان ، وبعض نشطائهم ومريدي احزابهم الاسلامية دون غيرهم في عموم محافظات العراق ، وحملات قذف وتشهير من قبل فئة متطرفة من الشارع الكوردي المسلم في مدن اقليم كوردستان ، وصل حد الهجوم على مخيمات الآمنين من الأيزيديين في مدن وقصبات الاقليم ، وذهب البعض الكثير الى رسائل المنية وتذكير الأيزيديين بما سموه بالعرفان بفتح المساجد وايواء المغدورين الأيزيديين إبان غزوة الدواعش في حينه  للايزيديين في شنكال ، وحكم العقاب الجماعي لكل الايزيديين من خلال تهم مفبركة بحرق جامع الرحمن ، والقرآن ، على الرغم من النفي القاطع من لدن الوقف السني في سنجار ، والاجهزة الامنية والعسكرية في القضاء ، وهو فعل حتى وإن كان قد حدث ، كان لابد من محاسبة تلك الفئة الشبابية دون غيرها !”.

و تابع،” لذلك وكرد اعتبار وحفاظا على كرامة الانسان الأيزيدي وماء وجهه ، وحتى يعلم الجميع أن الايزيدية كديانة لا يمكن ان ان تكون ثقلا ، او سلعة ، او محلا للسخرية ، او التهديد المجاني من كل من هب هنا ودب هناك ، عليه نطالب ابناء الديانة الايزيدية في مخيمات النزوح ان لا يقبلوا بأي شكل من الاشكال بهكذا رسائل كراهية مستفزة من أيًا كان ، والعودة الطوعية الى شنكال. لأننا لا نقيس كرامتنا بأي ثمن على الارض ، ولن نقبل على أن نكون في مرمى التهديد الوعيد من قبل اولئك الذين آمنًا بهم في محنتنا ، ودخلنا بيوتهم ظنا انهم اكثر قربى ، ولن ننال يوما لوم الفضل والعون ، في وقت نثمن الجميل الذي لاقيناه من الكورد دون قيد او فرض او شرط!

وبعد أن حانت ساعة الحساب حتى على لقمة العيش ، فلا سبيل الا العودة وباسرع ما يمكن”.

و كذلك الشخصية الايزيدية “حسن صالح شنكالي” يرى بان من الضروري عودة النازحين الى ديارهم و يقول،” ارى من الضروري ان تعودوا الى دياركم لتبقى الصورة الجميلة التي حملناها عن شعب كردستان عندما فتحوا ابوابهم لنا في سنة 2014 راسخة في اذهاننا، ولخوفنا ان تمحي هذه الصورة الانسانية الجميلة، فئة من المتطرفين الذين لا يريدون خيرا لقيادتها ولشعبها ويسعونا الى حكم شبيه بافغانستان ، وبات جليا ان مد التطرف في تنامي مستمر ، فحفاظا لكرامتنا وامننا وحسن علاقاتنا بهم عودوا لشنكالكم امنين ولا تترددوا ..،،، فلا تبني اية منطقة الا باهلها”.