وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فؤاد العبودي:
خلال احدى زياراتي للمتحف البغدادي اعجبت بما رايته من المظاهر البغدادية
الشعبية التي عاشها اجدادنا واباؤنا ونحن من بعدهم.
تلك البانوراما حيث أبدع الفنانون الذين اخرجوها من صنع اناملهم تحكي تاريخ
بغداد حينما حملت العادات والتقاليد القديمة بعد ان اظهروها للمشاهدين وإعادة
رؤيتها للناس.. من الختان، والزواج، والملا وطريقة العيش في البيوتات البغدادية..
والعمة والكنة.. والعاب الدروب الشعبية كالجعاب.. والدعبل وغيرها.. تظل علامة تعجب
الناظر الذي يكاد ان ينساها مع العالم التكنولوجي.
المقترح الذي نطالب به هو إعادة الترميم والتنظيف وتهياتها لمن يروم زيارته..
اما المقترح الاخر هو تنظيم زيارات التلاميذ الى المتحف البغدادي باعتباره
يشكل تاريخا حيا للصغار وهم ينظرون الى ماضي الاهل وكيف كانوا يعيشون في بيوتهم لم
يفارقها الأبناء حتى في زواجهم..
المتحف البغدادي صورة ناطقة للماضي بعد ان تنكر البعض لماضيه وما يحمل من
تداعيات حلوة وقريبة الى النفس..
زيارات التلاميذ وحتى طلاب الإعدادية والمتوسطة الى هذا المتحف تعيد الى
نفوسهم التألق الخلاف لكل مشهد من مشاهد المتحف البغدادي ويواصلون تذاكر مشاهدة
الكثيرة.. |