وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فؤاد العبودي
عندما غاب القمر.. فليس غير فيروز من يعيده..
وحين تجف السواقي فهناك صوت يشبه صوت الملائكة ينادي الجفاف ويعيد جريان
الماء اليها..
تلك النغمات التي تورق دائما...
لكن شاديه تنده عليه وتحثه عن طريق ابن عمها لحظة شعورها بالوحشة ... فتقول
غاب القمريين عمي يله روحني
دا النسمة اخر الليل بتفوت وتجرحني..
وما بين الليل والقمر وعشاقهما يتجلى الإحساس بالفراق والحب لمن هو غائب..
فتعود المطربة امينة فاخت لتغني بصوت عال يدفعها شوقها ((الليل.. بدموعة
قاسي يا ويلي من ساعاته
والصبر لسه ساكت ياويلي من سكاته
وعدني بفرحتي
استنه ضحكتي
واه ليل منك وأهين.. ترددها ميادة الحناوي وتكاد تبكي من يقضة الليل رغم
ضلاله الدامس انما تحبه لأنه يجمع قلبين بلهفة ومحبة..
هذا الليل وغاب القمر فيه.. هو انشودة العشاق الذين يتوهمون بالاستفهامات
حين يغرقون فيها حد الثملة..
ويتيه العاشق المغرم في ثمالته العشقية
ويناجي النجوم الحيرى
.. والقمر الغائب بعد ان يكون السائل الوحيد عن المغرمين
الذين اتبلاهم الهوى والغرام..
لقد
ان لهم اليقظة.. والتبصر في هواهم عندما ابقاهم غرباء ووحيدون في البيداء سيغيب
القمر فماذا هم فاعلون . |