وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
تحدثت صحيفة المونيتور الأمريكية، يوم الاثنين، عن دور روسيا في سوريا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمتلك "أوراق قوة" في البلاد رغم التحديات التي تواجهها موسكو، بما في ذلك تأثير حرب أوكرانيا والعقوبات الدولية.
وحسب الصحيفة، فإن انهيار نظام بشار الأسد وخروج إيران أدى إلى توسيع نفوذ كل من إسرائيل وتركيا، مع تعزيز مواقعهما في سوريا على حساب روسيا، التي رغم ذلك لم تنته أدوارها بعد. وأضافت، أن روسيا كانت تتمتع بالقوة في سوريا منذ تدخلها في عام 2015، ولكن الظروف الحالية تغيرت بشكل كبير بسبب الضغوط العسكرية والاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس بوتين قد اتخذ قرارات استراتيجية مؤخرا، تشمل تخلي روسيا عن بعض التزاماتها تجاه الأسد، وهو ما يظهر من خلال قراره بعدم التدخل في المعركة الأخيرة حول دمشق.
ومع ذلك، ربطت الصحيفة هذا القرار بأبعاد أكبر تشمل العلاقات مع الولايات المتحدة وإدارة ترامب القادمة، حيث قد يأمل بوتين في تحسين العلاقات عبر إظهار مرونة في سوريا.
وفيما يتعلق بمستقبل الوضع في سوريا، توقعت المونيتور أن بوتين قد يسعى إلى الحفاظ على قاعدة بحرية في سوريا كأداة ضغط في المستقبل، في حين قد يتخلى عن بعض القواعد العسكرية الأخرى.
على الجانب الآخر، اعتبرت الصحيفة أن خروج إيران وحزب الله من سوريا كان بمثابة انتصار لإسرائيل، التي باتت توسع نفوذها بسرعة في المنطقة، بينما تواجه تركيا وتيارات مثل "هيئة تحرير الشام" تحديات مستقبلية. |