وذكر اعلام الخارجية في بيان تلقته {وكالة الأنباء العراقية المستقلة} انه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأكد الوزير حسين أن "هناك العديد من الملفات التي يمكن مناقشتها والتعاون بشأنها على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين البلدين".
من جانبه، شدد وزير الخارجية الفرنسي على أهمية هذا اللقاء، خاصة أنه يأتي قبيل ترؤس العراق للقمة العربية المقبلة، لافتاً إلى وجود زيارات مهمة مرتقبة للمنطقة.
وأشار الوزير حسين إلى إدراك العراق لأهمية وخصوصية مؤتمر بغداد بنسخته الثالثة، مؤكداً اهتمام فرنسا، رئاسة ودولة، بعقد المؤتمر ومضامينه المحورية.
وأعرب الجانبان عن أهمية عقد "قمة بغداد" وما تتناوله من موضوعات جوهرية، في مقدمتها أمن العراق والمنطقة وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما أعرب الوزير الفرنسي عن ارتياحه للطريقة التي تعامل بها العراق مع الأزمات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وقدرته على تجنيب نفسه الانزلاق أو التأثر المباشر بها.
وفي السياق ذاته، شدد حسين إلى أن "العراق بذل جهوداً حثيثة لتجنب الدخول في الصراعات الإقليمية، وسعى للحد من تداعياتها وتوحيد المواقف الداخلية بشأنها".
وتبادل الوزيران وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد حسين أن استقرار سوريا يمثل أولوية مهمة بالنسبة للعراق، مشيراً إلى أن تدهور الوضع سينعكس سلباً على العراق والمنطقة، خصوصاً من النواحي الأمنية ومكافحة الإرهاب.
وأشاد الوزير الفرنسي بالتعاون العسكري بين البلدين، خصوصاً في مجال تجهيز القوات العراقية بمعدات فرنسية متطورة، كما أعرب عن سعادته بوجود شركات فرنسية في السوق العراقية، مؤكداً أن توفير بيئة استثمارية مناسبة سيسهم في جذب المزيد من الشركات الفرنسية للعمل في العراق.