وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
وجّه الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم الاثنين، رسالة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاق ثورة كولان، مشيداً فيها بالتضحيات التي قدمها شعب كوردستان والبيشمركة الأبطال في سبيل الحرية والكرامة. وقال بارزاني، في بيان إن "ثورة كولان هي واحدة من أهم محطات المقاومة والنضال لشعب كوردستان، وامتدادٌ مُحَمَّلٌ برسائل وأهداف ثورة أيلول العظيمة"، مبيناً أنه "حيث تم إيقاد شرارة ثورة كولان عبر خطة تنظيمية وعسكرية دقيقة وبإرادة قوية رغم الظروف غير المواتية التي أعقبت النكسة والتهجير وفي ظل الضغوط المختلفة التي مارسها أعداء شعب كوردستان". وأضاف بارزاني: "في ثورة كولان، قدّم شعبنا الكثير من التضحيات، وبذل العديد من البيشمركة الأبطال أرواحهم فداءً لكوردستان، كما اختار الكثير من أبناء شعبنا طريق النزوح وتجشموا صنوف الويلات والمعاناة، رفضاً للاستسلام والخنوع، لقد أثبتت ثورة كولان للجميع أن إرادة النضال والكفاح من أجل الحرية التي يتمتع بها شعب كوردستان غير قابلة للكسر أبداً، بل ستبقى متوهجةً دائماً". وتابع قائلاً: "في الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاق ثورة كولان، نحيّي روح أول شهيد في الثورة، الشهيد سيد عبدالله حاجي أومراني، وجميع الشهداء الكورد وشهداء كوردستان، كما نعبّر عن امتناننا وتقديرنا لكل المناضلين والبيشمركة والوطنيين الذين كان لهم دورٌ في هذه الثورة، وسطّروا لشعبنا صفحات مشرّفة تستحق الفخر والاعتزاز". واندلعت ثورة كولان بعد وقت قصير من انتكاسة اتفاقية الجزائر عام 1975، حيث قرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة مصطفى بارزاني الإعداد لثورة جديدة بأسلوب مختلف تنظيمياً وعسكرياً، مستفيداً من المتغيرات في الشرق الأوسط، لتبعث الأمل مجدداً في نهضة الشعب الكوردي. |