وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
بقلم: فَريد هِلال ,,
في زمنٍ تَكاثَرَت فيه الرايات،
وتبدّلت الألوانُ والولاءات، تبقى رايةٌ واحدةٌ لا تبهت رايةٌ رفعها قلبُ
نبيٍّ، وأحبَّ صاحبَها، وجعلها نبراسًا لمن أراد السُّلوكَ على خُطاه. هذه
الكلماتُ ليستْ مدحًا، بل خضوعٌ للجمالِ حين يتجسّد في الولاء، في الصدق، وفي من أحبه
رسولُ الله ﷺ
رايةٌ مَن أحبَّهُ النبيُّ ﷺ
رايةٌ
تُفرِحُ من يراها،
كأنّها سلامٌ يُكتَبُ في السماء،
وكأنّها بشارةٌ تتنزّلُ على أفئدةِ
المُحبّين.
ترفرفُ لا لتُعلنَ حربًا،
بل لتُعلّمَ الناسَ ما معنى أن تُحبّ
في الله،
وأن تُختارَ من قِبَل نبيٍّ لا ينطق عن
الهوى،
ليكون اسمُك بين الحروف التي تُقبَّل،
وسيرتُك بين الرايات التي لا تُنسى.
خفيفةٌ كالرّحمة،
وثقيلةٌ كالمسؤوليّة،
لا تميلُ في مهبّ الهوى،
ولا تضعفُ في زمنِ التخاذل.
هي رايةُ رجلٍ
إذا ذُكِرَ، ارتجفَ الباطل،
وإذا صمتَ، نطقَت الملائكةُ بالثناء،
وإذا تقدّم، توقّفَ الزمنُ ليُصغي.
لم تكن رايةُ نصرٍ عابر،
بل رايةُ الحقِّ حين يمشي بين الناسِ
حيًّا،
وحين لا يعود السيفُ حاجةً،
ويكفي أن ترى ظِلَّهُ ليهوي الباطلُ من
عليائه
ليست رايةَ عَصَبيّة،
ولا شعارًا لقبيلة،
هي رايةُ من أحبَّهُ النبيُّ،
ومن لَوَّحَ بها، فقد بايعَ النور،
وسلكَ طريقَ الصادقين.
رايةٌ لا تُنسَبُ لحدود،
ولا تُختزلُ بلون،
هي رايةُ الإخلاصِ حين يُكتَب،
والحبِّ حين يُختبَر،
والولاءِ حين يعلو فوقَ كلِّ راية.
سلامٌ على من حملها،
وسلامٌ على من تبعَ صاحبها،
وسلامٌ على القلوبِ التي لا زالت
تُحبُّها،
وتنتظرُ سَناها في كلِّ فجرٍ جديد.
بقلمٍ ونقاطٍ وفخرٍ
فَريدٌ هِلال |