وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

تلقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، جرى خلاله بحثُ سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، ومواصلة الجهود المشتركة لترسيخ الشراكة العميقة والمتعددة الأبعاد بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية.

وأكد السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقته "وكالة الأنباء العراقية المستقلة حرص الحكومة العراقية على مواصلة زخم التعاون الثنائي، والمضيّ قدماً في تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الأشهر الماضية، ولاسيما تلك المتعلقة بتوسيع الروابط الاقتصادية وتنمية البيئة الاستثمارية الجاذبة للأعمال، وتهيئة المناخ أمام الاستثمارات والشركات الأمريكية في العراق، بما يجسد الرؤية المشتركة بين البلدين.

وأضاف البيان أن رئيس الوزراء شدد على أن العلاقات الودية بين بغداد وواشنطن تقوم على الحوار البنّاء والتواصل المستمر عبر قنوات متعددة، بما يعزز المصالح المشتركة ويكرّس الثقة المتبادلة، في إطار من التشاور والتنسيق المستمر لتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكداً ضرورة تجنّب أي خطوات أحادية الجانب خارج إطار التواصل والتشاور.

وبيّن أن الجانبين تناولا أيضاً الاستحقاق الدستوري في الانتخابات المرتقبة في العراق، حيث أكد السوداني حرص الحكومة على تعزيز المسار الديمقراطي بما يرسخ الاستقرار السياسي والتنمية المستدامة في البلاد.

وفي المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً مغايراً في نبرته ومضمونه، كانت قد رصدته "بغداد اليوم"، أكدت فيه أن الوزير ماركو روبيو شدّد خلال الاتصال على "ضرورة نزع سلاح الفصائل التي تقوّض سيادة العراق وتهدد حياة وأعمال الأمريكيين والعراقيين وتنهب الموارد العراقية لصالح إيران"، مشيرة إلى أن واشنطن "تسعى لتعزيز الشراكة مع العراق بما يضمن حماية سيادته واستقراره الإقليمي وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

كما أوضح البيان الأمريكي أن الوزير روبيو "هنّأ السوداني على استئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق – تركيا، وهو ما سيعود بالنفع على العراق وتركيا والشركات الأمريكية"، في إشارة إلى التركيز الأمريكي على الجوانب الاقتصادية والطاقة إلى جانب الأمن.

ويعكس التباين بين البيانين العراقي والأمريكي اختلافاً في زاوية الطرح والرسائل السياسية، إذ ركّز الجانب العراقي على التعاون والاحترام المتبادل، فيما ركّز الجانب الأمريكي على ملف نزع السلاح ومواجهة النفوذ الإيراني داخل العراق.