وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
يستنزف نقص الخدمات وترديها في قطاع الماء والكهرباء والنقل والصحة
والبطاقة التموينية والسكن وغيرها موارد العائلة العراقية
بشكل كبير فبات يؤرق ارباب تلك العائلات بسبب صعوبة تحصيل الرزق والكسب
المادي لتأمين متطلبات عائلاتهم وسط تدهور اقتصادي يعيشه البلد جراء سياسات خاطئة
وتخبط في إدارة الملف الاقتصادي ما انعكس سلبا على الواقع المعاشي لأعلب العائلات
العراقية راحت تتسائل عن الدور المفقود للحكومة في القيام بواجبها بتوفير هذه ال
خدمات.
*نقص العناية الطبية
سوء الخدمات الصحية المقدمة من قبل الدوائر الحكومية على حساب دخل العائلة
العراقية تضطر الى مراجعة العيادات الطبية الخاصة والمستشفيات الاهلية بدلا من
المراكز الحكومية بغية الحصول على معاينة جيدة تفتقر لها المستشفيات الحكومية
بالرغم من ارتفاع أجور مثل هذه العيادات...
ناهيك عن توفير الاجهزة الطبية المستعملة في التشخيص الدقيق كالمفراس
والرنين في المستشفيات والعيادات الاهلية وندرتها في الحكومية وهو ما يكلف أموالا
كبيرة تستقطع من قوت العائلة العراقية...
كما ان نقص الادوية في المستشفيات الحكومية وارغام المريض على شرائها من
المذاخر والصيدليات الاهلية يؤدي هو الاخر الى اثقال كاهل المواطن وتحمله أعباء
إضافية هو في غنى عنها ومن واجب الحكومة توفيرها له
*ازمة سكن مزمنة
اما السكن وما تسببه من استنزاف لموارد العائلة العراقية فيحدثنا عنها
المواطن مجيد علي قائلا لعل أزمة السكن هي من أكثر الأزمات التي تعاني منها
العائلات الفقيرة التي لا تملك سكنا ينقذها من هدر جزء كبير من مردودها المالي
الذي يحصل عليه بشق الانفس في ظل قلة فرص العمل او في أحسن أنواع العمل في مهن لا
تدر دخلا يوازي حجم متطلبات المعيشة وعلى رأسها دفع بدل الايجار الشهري للبيت
المؤجر والذي يتصاعد شهرا بعد شهر مسببا قلقا يؤرقني في حال وصل الأمر الى عدم
استطاعتي توفير المال المطلوب لدفع بدل الايجار إضافة الى متطلبات المعيشة الأخرى.
*نقص مفردات الحصة التموينية
وتذكر المواطنة (فرح عبد الرحمن) معاناة عائلتها الكبيرة جراء نقص مفردات
الحصة التموينية وما يسببه هذا النقص من استنزاف المورد العائلي ان اغلب ما نحصل
عليه من مال ننفقه على سد نقص مفردات البطاقة التموينية التي كانت بالأمس القريب
خير معين لنا في توفير طعامنا...
ان مفردات الحصة مثل السكر والشاي والصابون وغيرها لا تستطيع العائلة
الفقيرة الاستغناء عنها وبالتالي تضطر لشرائها من السوق في ظل ارتفاع كبير في
الأسعار مما يثقل كاهلنا المثقل أصلا.
*كهرباء بديلة
عائلة أبو مهند تشتكي من صعوبات كبيرة في تأمين متطلبات اليومية في ظل
موارد مالية محدودة تحصل عليها العائلة عن طريق عمل الوالد في بسيطة لبيع الملابس
الداخلية الرجالية في منطقة الباب الشرقي ويقول وسط حرارة الصيف الشديدة خصوصيا ان
بيوتنا في مدينة صغيرة جدا ومكتظة بالسكان فنضطر لشراء البنزين الى خزان المولدة
او الاشتراك في أحد المولدات في المنطقة من أجل توفير الماء والهواء لأطفالنا...
*غياب النقل العام
ويتناول المواطن أبو حسين في المدينة مشكلة غياب خدمات النقل العام وما
يمكن ان توفره هذه الخدمات لأصحاب الخل الموجود في حال وجودها من مال لتحسين وضعهم
الاقتصادية يدلا من ذهابها لاصحاب سيارات الأجرة وباصات النقل الخاص.
*تلوث المياه
ويسرد حبيب اسود الذي يعمل في مولدة كهرباء أهلية معاناته مع خدمة الماء
المتردية قائلا: نصحني طبيب الأطفال بعدم اعطاء طفلي المصاب بالتهاب الأمعاء الحاد
من ماء الحنفية لمدة ثلاثة أشهر كونه ملوثا ولا يساعد في شفاء طفلي وطلب مني
اعطاءه المياه المعدنية المعبأة في قناني وهو مكا يسبب ذهاب قسم كبير من اجري
اليومي لشراء تلك المياه المعقمة وبالتالي يسبب ضغطا ماليا على عائلتي كون موردي
قليلا ومحددا ولا يحتمل مصاريف إضافية كان من الممكن استغلالها في تحسين وضعي
المعاشي لو كانت مياه
*خاتمة المطاف
لا شك ان الإسراع في توفير الخدمات الأساسية للمواطن البسيط سيسهم بشكل
مباشر في تحسين وضعه الاقتصادي ومستوى معيشته لأنه سيوفر له دخلا جيدا لانفاقه على
أشياء وحاجيات أخرى بدلا من ان ينفق معظم او كل ما يحصل عليه خلال اليوم او الشهر
على توفير خدمات أساسية كان المفروض ان توفيرها الحكومة لأبناء شعبنا الذي عانى
وما زال يعاني منت تردي الوضع الأمني والصحي...
اذا لا صحة في الابدان ولا أمن في الأوطان. |