02/05/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
منفيا عاشقا أنا!! لن يموت الشعر في عصر الكومبيوتر
منفيا عاشقا أنا!! لن يموت الشعر في عصر الكومبيوتر
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

 

حاولت أن أخفف من قسوة عبد الوهاب البياتي شاعر العراق الكبير على نزار قباني.. فلم أستطع! قال لي ان نزار يستخدم سحر اللفظ البرجوازي في استدرار المشاعر والنقود! حاولت أن اصوغ كلمات أخرى تعبر عن رأيه في صلاح عبد الصبور ففشلت !قال ان عبد الصبور , منقسم على نفسه , متخبط !حاولت ان احصل منه على اعتراف بان في وطننا العربي , شاعرة . فقال انها لم تولد بعد! حاولت أن أجعله يعترف بمغن عربي واحد. فقال ان عالمنا العربي لم ينجب ((مغني)) على المستوى القومي وما ام كلثوم وعبد الوهاب وفيروز الا إشارات لهذه الولادة المرتقبة! حاولت أن أعرف الى أين يمضي، فلم أنجح. قال لي ان الغربة مذلة حينا.. وكرامة حينا آخر!! حاولت ان اعرف سر استغراقه في الرمزية فاعطاني درسا في وجوب احترام الفن التجريدي!

حاولت على مدى ثلاث ساعات ونصف – وكنا في مكتبي ان اعرف الانسان في الشاعر.. فازددت معرفة بالشاعر، وظل الانسان يبعد عن الشاطئ.. حتى توارى حاولت أن أجعل لبعض كلماته وأوصافه شكل الزهرة فرفض لأنه لا يداهن! وقال هي سمات الفن الرخيص .... فآثرت الصمت والأمانة في كل ما دار!

·      كان يرشف فنجان ((الينسون)) في هدوء واسترخاء، كطبيب جراح انتهى لتوه من عملية ناجحة.. حين تسللت اليه بسؤال تعمدت أن أطرحه بصوت خفيض أقرب الى الهمس. قلت له: أين تضع نفسك بين شعراء العالم العربي؟ أخفى احساسه بالمفاجأة وشرب الينسون دفعة واحدة وأجاب بسرعة: لا أستطيع أن أضع نفسي في هذه ((القائمة))

قلت: انها ليست قائمة اتهام لشعراء: قال البياتي بحدة: كيف تطلب مني أن أضع نفسي بين اغلب الشعراء العرب البارزين وهم ينتمون للطبقة البورجوازية الرثة موقفا وسلوكا وفكرا.. يدورون في فلكها ويبشرون بقيمها! قلت: لماذا أعدمتهم جميعا في أقل من ثانية.. اليس في اشعار بعضهم لمحات إنسانية؟ قال نعم أنا شاعر لا ولسا جلادا. وإذا كان في أشعار البعض كلمات أو مشاعر إنسانية فأغلبه كاذب ومزور.. تمت سرقته من الآخرين أو من ترسانات الشعر العالمي! رددت بيني وبين نفسي كلمة ((ترسانات)) وشعر من لهجتي أنى لم استسغ اللفظ، فاستطرد يقول، انتمى أنا وأقف مع تراث وفن وشعر وفقراء هذه الأمة في زحفها نحو الفجر، كما أنني واقف مع تراث وفن وشعر وبناة العالم الجديد في كل زمان ومكان، العن الخفافيش وابارك الحياة التي يصنعها احفاد بناة بوابات الشمس والاهرامات والمعلقات والملاحم والقصائد والجسور والمدن والمصانع والحقول! قلت للبياتي: تعطينا أحيانا إحساسا بانك مدرس تاريخ.. يعامل علم الحوادث الميتة وكأنها حدثت بالأمس قال الشاعر وهو يعبر ملاحظتي. أضع نفسي بين شعراء كتاب الموتى وملحمة كلكامش وطرفة ابن العبد والحلاج والمعري وشعراء القرامطة ولوركا وناظم حكمت وايلوار وآرجون وبين شعرائنا الشباب الجدد قلت للبياتي: ما دمت قد ذكرت شعرائنا. فدعني أسألك عن أدونيس قال بلا تفكير: أدونيس انسان من ورق وحبر، جف حبره واحترقت أوراقه الشعر مغامرة وجودية ولغوية وادونيس امتطى جواد المغامرة اللغوية فقط ولهذا سقط عند أقرب دكان للعقاقير الشعرية المستوردة ثم سألني البياتي هل تابعت موقفه أثناء الحرب الأهلية اللبنانية!

لقد عراه من آخر ورقة بين شعرية تستر بها! قلت له وكان قد قطب جبينه: وأحمد عبد المعطي حجازي؟ تهللت أساريره بعض الشيء وقال: هجرته الى باريس ساعدته على تطوير نفسه ثقافيا وساعدت على تطوير ادواته الشعرية. قلت هل نتابع مشوار صلاح عبد الصبور عاد الى تقطيبة الجبين وقال : عبد الصبور يمثل تمثيلا : انه عندي يساوي مأساة البرجوازي الصغير المنقسم على نفسه الموزع بين طموحه الاجتماعي في سلم الوظيفة و طموحه الشعري المحبط ( بضم الميم) وأخيرا  وجدت الحل في الرحيل الى الهند قلت للبياتي أكاد اعرف  موقفك من نزار قباني قال وهو يضحك بسخرية : أما نزار فهو شاعر البرجوازية الرثة من قمة رأسه الى أخمص قدميه : قلت معترضا : يا أستاذ بياتي لماذا و انت شاعر تأخذ الكلمة عندك شكل النص الحاد ؟! قال البياتي أنا لا أداهن ولا أجامل . أنا حين أتكلم عن قباني أقول انه طاف كثيرا على كل دكاكين الشعر وانتهى أخيرا عند أبواب الملوك والمغنين والمغنيات يملك سحر لغة البرجوازي. ويحسن استخدامها جيدا لاستدرار المشاعر. قاطعت البياتي لماذا تقسوا على شاعر عربي لا تستطيع أن تسقطه من قدر الشعر؟ قال البياتي: كنت أقول لك ان نزار يحسن استخدام سحر لغته لاستدرار المشاعر واضيق.. والنقود! أما ملاحظاتك او تساؤلك فيحتاج الى إفاضة ليس هذا وقتها! سألت البياتي: ما القضايا التي أستنزفتك كشاعر وعفوا إذا كنت اقلدك في لغتك النثرية: ضحك وقال لي في طيات اسلوبك شاعر لا يفصح عن نفسه وهو يتذكر دائما وربما كان هذا أفضل! ابتسمت لمجاملته الرقيقة.. وأعطيته اذني!

قال البياتي: اما عن القضايا التي طرحتها في أشعاري فهي الايمان بالإنسان وشعري – يا صديقي – كان صرخة كل فم وعذاب كل الفقراء. أنا مناضل بالشعر!

·      لمح البياتي آلة حاسبة صغيرة على مكتبي فالتقطها بأصابعه واخذ يعبث بها وقلت له هل يموت الشعر في عصر الكومبيوتر والصواريخ والأقمار الصناعية؟ قال بحسم؟ لن يموت غير الاستعمار والرأسمالية والفن الرخيص. سيكتشف الشعراء مناجم شعرية جديدة. وسيصبح الفن والشعر والعلم جزءا لا يتجزء من حلم وواقع وفكر وسلوك الانسان، وستسقط الجدران التي تفصل بين البشر، وسيولد الانسان والشاعر من جديد. قلت: افهم من كلماتك بعد التمحيص والتأمل وإعادة ترديدها مرة ثانية ان المنجزات العلمية الجديدة – والتعبير من عندك – سيعطي الشاعر ((رؤيا)) جديدة. أسرع يقول: الان مهمة الشعر أو وظيفته لا تتعارض مع وظيفة العلم! أردت أن أغير جفاف الحديث العلمي الى.. المرأة! فقلت له: اعرف ان نزار قباني دخل مخدع المرأة – كما وصفه العقاد – ولم يخرج ولا أعرف المرأة عند البياتي!

·      أستذكر البياتي ((الشطر)) الأول من السؤال وقال: المرأة عندي شيء آخر انها الربة، المعبودة، الأم، الزوجة. المحبوبة، القطب، المريد، الخاص والعام الرمز والأسطورة، الواقع والحلم. البحر والموجة والشاطيء. الوطن والمنفى. الولادة والموت، الماهية والوجود، والحب عندي هو أن يبني الانسان بيته بالقرب من بركان بيزوف وان يعيش في خطر دائما وابدا. قلت للعاشق الكبير. نعم أنا ما زلت اسمعك! قال وكأنه يتلو قصيدة: المرأة هي لارا وهند وخزامى وعائشة وغيرها من أسماء المرأة الحسنى والمرأة هي زادي الابدي في محطات اسفاري الأخيرة والاولى! قلت للبياتي أنك لست بعاشق فقط.. انت! وقال البياتي: انا يا سيدي شاعر دفعت حياتي وزهرة شبابي ثمنا للشعر. دفعني هذا الحريق المدمر الذي هو الشعر الى المنفى حيث قضيت عشرين سنة وانا من منفى الى منفى ومن مدينة الى أخرى ومن باب الى باب أنزف الشعر واحترق واتعذب. أما الابيات التي دفعتني الى مطارح الغربة فهي شعري بأجمعه! توقفت عند كلمة ((الغربة)) وسألته: ماذا تعني بالغربة؟ قال بأسى: الغربة كرامة.. عندما تصبح الإقامة في الوطن مذلة! قلت للبياتي: أنا أرى الغربة مذلة: قال نعم حين يصبح الوطن نهبا للثعالب واللصوص والمأجورين وانا كنت غريبا غربتين: غربتي في الوطن وغربتي في المنفى. غنى انت يا فقري ..

سيسرقك اللصوص وانت لا تدري !

·      قلت للبياتي: ماذا أعطتك أوربا؟ قال وهو يشعل سيكاره.. كرهت في أوربا التمييز العنصري، والانسان الآلي الجاهز. وأحببت فيها: الطبيعة والفن والمرأة والتضامن والإنسانية.. وعلمتني أوربا: الصدق والموضوعية والشجاعة والصبر على المكاره. بحيث أصبحت أوربا الانسان جزء من تجربتي الشعرية.

وقبل أن يستطرد البياتي في تلاوة قصيدة عن أوربا، قلت له وكيف تحس ببغداد !؟ قال الشاعر العراقي وكأني عزفت على اوتاره: هذا ليس بحوار هذا تراشق بالكلمات. عندما أستسلم لإحساس يخدرني، توقظني فجأة!

قلت للبياتي: أنت شاعر يقظ. كل حواسك مفتوحة المسام. ان الشعراء أنواع شاعر يجعلني أحس أني في حديقة أزهار كنزار. وشاعر يعطيني إحساسا بأني في مسرح شعري كصلاح عبد الصبور وانت تجعلني اشعر أنى اسير في مظاهرة صامتة، ترفع لافتات جريئة! ضحك البياتي بشدة وطلب فنجانا من القهوة. وقال: أما عن بغداد فهي امي المقدسة التي منحتني كل شيء وسلبتني كل شيء. ولدت فيهالا وتعذبت لكني لا أزال ابحث في مدنها وأقرأ في ديوان شعرها الفي بائس وأحس وانا أدرج في شوارعها بأنني لا أزال ذلك الطفل المعذب الذي يبحث عن امه المقدسة.

قلت للبياتي هل من الضروري أن يكون الشاعر عقائديا. هل من الضروري أن يصطبغ الفن بالعقائدية؟ قال وكأنه يدافع عن نفسه: ليس هناك أي تناقض بين العقيدة والفن. وليس يشترط أن يكون الفنان عقائديا ولكن هذا لا يعفي الفنان من اتخاذ موقف أخلاقي وحضاري من الانسان.

قلت للبياتي: النقاد الذين تناولوا شعرك، ماذا كتبوا، هل توقفت عند سطور أحدهم؟ قال الشاعر وقد لمعت عيناه لكثرة ما كتب عني في اللغة العربية واللغات الاجنبية لا اذكر: قلت الغرور هنا مشروع! قال البياتي: ليس بغرور، انما اقرر الحقيقة ان الاهتمام بي كشاعر وبشعري يزداد يوما بعد يوم منذ عشرين سنة. قلت هناك أيضا اهتمام ببعض الشعراء يزداد يوما بعد يوم.. قال البياتي الاهتمام بشعري يفوق الاهتمام بكل شعراء العرب في كل العصور فهناك مثلا عشرون رسالة دكتوراه تكتب الان عن شعري في معظم أحجامات العالم بجانب المقالات والدراسات التي لا تكاد تخلوا منها صحيفة او مجلة عربية او اجنبية كل يوم بحيث أنى بت أخشى حسد الحساد او الإصابة في العين الشريرة! قلت ضاحكا الشاعر العلمي التفكير يخاف الحسد: قال تصور المأساة عندي عندما ينطفئ المصباح وتأكل الذئاب الخبز . خبز الآخرين لماذا تغرق في الرمزية لماذا لا تعبر عما تريد الم تتردد في معرض تجريدي.

   قلت أحيانا قال بسرعة اقصد ان القول ان ما يحزنني هوان اموت قبل ان اكتب ما لم اكتشفه بعد لا أدرى ان أرى الذئاب تفترس الذئاب! سالت البياتي ماذا حدث لقصائدك؟ قال رؤيا في بحر البلطيق قلت لها قال موضوعها الصراع الطبقي والحضاري الذي يدور بين الذين يملكون والذين لا يملكون: قلت على ذكر الشعر، كلما لقيت شاعرا وددت لو اعرف منه بيتا من العر القديم يعشقه ... قال وهو يفكر:

يا من يعز علينا أن نفارقهم    وجداننا كل شيء بعدكم عدم

قلت وبيت من الشعر القديم تكرهه

قال البياتي

الستم خير من ركب المطايا   وأندى العالمين بطون راح:

قلت: وبيت من الشعر شديد السذاجة

قال البياتي

ربابة ربة البيت           تدير الخل بالزيت

لها سبع دجاجات          وديك حسن الصوت

قلت وبيت من الشعر القديم تعتبره عار لشاعر: قال البياتي:

كأنك شمس والملوك كواكب    إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

قلت للبياتي: هل يظل للشعر التقليدي صولجان؟ قال نعم سيظل لهذا الشعر صولجان ما دام هناك ملوك للبترول وتكايا وسلاطين وتنابلة وعور واقزام وخصيان: قلت للبياتي هل هناك شاعرة عربية. قال: هناك شاعرات حقيقيات في العالم، اما في العالم العربي فيؤسفني أن أقول انهن لم يولدن بعد.. ربما لوضع المرأة في الوطن العربي.. وضعها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. قلت ونحن نتكلم عن الوطن العربي، اريدك ان تتوقف عند الجزائر حيث اعرف أنك زرتها محاضرا في الشعر الحديث في جامعاتها. قال: يسعدني أن أحيطك بما سجلت في مفكرتي عن الجزائر. وأخرج البياتي مفكرته وقرأ لي: الجزائر قطر عربي ينطوي على قوة مادية ومعنوية لا تقهر. انه عربي اصيل الوجه واليد واللسان وان خرافة التعريب التي نسمع عنها لا صحة لها على الاطلاق. قلت: ما دمنا داخل جواز سفرك.. فنتوقف معي عند اسبانيا. قال البياتي انا قرات الك ما كتبت عن اسبانيا، وشعرت ان المادة تغلغلت في روحك وبدنك. واحسست إنك اخذت معك حفنة من ترابها! نعم انا أيضا أحس ان اسبانيا هي جحي ومحبرتي فقد تغلغل دم عرسها في دمي وشعوري وتوهج عبر شرفات قصائدي! بطولة شعبها ومأساته رافقت طفولتي سنوات تكويني الشعري وظلت تمطر فوق قباب ومدن المستقبل التي حلمت بها ورايتها وانا اجوب شوارع العالم منفيا عاشقا.. باحثا عن النور والعشب والقواقع والفراشات واوراق الشجر.

قلت لقد قرات ما كتبت عن لوركاها وغرناطتها وقرطبتها وشعبها الجسور وغجرها وبكائها ونواقير لياليها الخضراء والحمراء والزرقاء والبيضاء. قاطعني البياتي ليقول: وكتبت عن المرأة التي أحببتها فيها وصرخت على اسوار بعض مدنها مناديا: عائشة.. التي كانت تخف الى كل ليلة مخترقة ازقتها العربية متلفعة بالغموض والخمار والقرنفل حدائقها الامر، لكي تدفن شعرها الأسود في راحة يدي!

قلت للبياتي: هل تعرف أنى عاشق صبابة للمغني العراقي ناظم الغزالي. لقد سمعته ذات ليلة في عمان فوقعت في هواه! قال لي البياتي، الغزالي فنان أصيل، تنبع اصالته من المحلية التي تستمد أصولها من تراث الغناء العربي والإسلامي وتمتد جذورها في أرض الحزن! ولكن أسمح لي ان افاجئك ان العالم العربي لم ينجب فنانا مغنيا على المستوى القومي، متخطيا للمحلية.

الغناء الأصيل ثورة لا من اجل التغيير الواقع فقط وانما من اجل ابداعه قلت للبياتي: شطبت بجرة قلم ام كلثوم وعبد الوهاب وفيروز! قال هؤلاء يظلون مشروعات وإشارات لهذه الولادة المرتقبة. وتظل فيروز أقربهم الى القلب وتظل ام كلثوم قمة شامخة في غيابها اما بقية المطربين فهم في وضع يشبه وضع بعض شعرائنا أمثال نزار قباني.. يخدمون البرجوازية الرثة! وصمت البياتي وقال: محمد نوح مثلا، ملاكم احترف الغناء وتفوق على كثير من المطربين الادعياء بل صرعهم واحدا واحدا! وهو ومحمد حمام ينطويان على موهبة فيها شيء من تقوى الفقراء وحزنهم وعذابهم وهم يصرخون في حلقات الذكر! والاثنان في حاجة الى جو نظيف لكي يبدعا في بعيدا عن السباق مع الخيول الأخرى وعن المراهنات والخمارات وحلبات الطرب العتيق وعلب الليل عدوية مثلا.. نكتة تفضح الطرب والمطربين وتأخذهم بعارهم، ويبقى أكثر منهم صدقا مع نفسه وشاهدا عليهم وعلى نفسه بان الفجر سوف يذيب المسوخ!

قال لي فجأة الشاعر عبد الوهاب البياتي: اليس للمسافر معك من محطات؟ وفهمت ما يقصد.. فقلت له: أيها المسافر العزيز، انت الآن في المحطة الأخيرة محطة الوصول!!

                                                         مفيد فوزي

  

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=97723
عدد المشـاهدات 275   تاريخ الإضافـة 19/06/2023 - 13:52   آخـر تحديـث 02/05/2024 - 12:52   رقم المحتـوى 97723
 
محتـويات مشـابهة
#الدكتور_نوفل_ابورغيف يفتتح الأمسية الشعرية ألأولى في #مهرجان_بابل للثقافات والفنون العالمية ويشيد بالتنوع والمنهاج الرصين
أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا
الحكيم: الأنفال جريمة العصر وتدفعنا للتشبث بنظامنا الديمقراطي
يتميز البغداديون في أيام رمضان بالتجوال بعد الظهر والعصر تحديدا بالذهاب الى الأسواق للتسوق وقضاء الوقت وشراء
الاخلاق هل هي كماليات العصر ام هي عادات وتقاليد تربينا عليها
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا