وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
أكد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الثلاثاء، أن العراق لايزال يدفع ثمن عدم الالتزام بتنفيذ اتفاقية 11 آذار/مارس في العام 1970، داعيا القوى السياسية في الإقليم والبلاد كافة إلى استقاء العبرة من هذه التجربة من أجل ترسيخ النظام الفدرالي وحماية حقوق جميع المكونات وتعزيز التعايش السلمي. جاء ذلك في بيان أصدر الرئيس نيجيرفان بارزاني بمناسبة الذكرى الـ55 على اتفاقية 11 آذار 1970، والتي قال عنها إنها "أصبحت بقيادة البارزاني الخالد نقطة تحول ومحطة تاريخية ومهمة من محطات نضال شعب كوردستان، والوثيقة الرسمية الأولى التي أقرت بقسم من الحقوق المشروعة لهذا الشعب، وصاغت الأساس القانوني لمكاسبنا الحالية، بحيث لم تعد أي سلطة في العراق تستطيع التنكر لحقوقنا مرة أخرى". وأضاف أن "اتفاقية 11 آذار كانت نموذجاً لحل عادل قائم على أسس التفاهم والحوار، إلا أن السلطات العراقية تراجعت عنها فيما بعد، فكانت النتيجة عقوداً من الصراعات والحروب التي لم تجلب على العراق غير المآسي والآلام". ولفت رئيس الاقليم إلى أنه "اليوم أيضاً، لا يزال العراق يدفع ثمن عدم الالتزام بهذه الاتفاقية وبأسس الشراكة الحقيقية والحقوق الدستورية لكل مكوناته". وأردف بالقول "إن دروس وتجارب الماضي تثبت وتؤكد أن الاستقرار لن يتحقق إلا بالديمقراطية، التي كانت شعار الثورة، وباحترام التعددية والعمل المشترك وترسيخ العدالة والمساواة بين الجميع". وتابع نيجيرفان بارزاني قائلا "إن وحدة الصف والتلاحم، هما الضمان الحقيقي لحماية مكاسبنا الدستورية ومستقبل أجيالنا القادمة"، داعيا "القوى السياسية كافة، الكوردستانية والعراقية، إلى استقاء العبرة من هذه التجربة، والعمل معاً بروح المسؤولية الوطنية، من أجل ترسيخ الفدرالية وحماية حقوق جميع مكونات العراق وتعزيز التعايش السلمي". وشدد على أن "مستقبل العراق يعتمد على تنفيذ الدستور وتعزيز الشراكة الحقيقية وبناء بلد يسوده الأمان والاستقرار والعدالة". |