وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال من تعذيب وتنكيل وحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية، "يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية وكل من يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان". وأوضح شديد، أن الاعتداء المتكرر بالضرب المبرح على القائد الأسير عبد الله البرغوثي داخل سجن جلبوع، وما يصاحبه من تنكيل متعمد، يمثل محاولة إعدام بطيء، تُرتكب بتوجيه سياسي مباشر. وذلك في ترجمة فعلية لتهديدات وزير "الأمن القومي" بن غفير بإعدام الأسرى واستهداف قادتهم. وحذر القيادي في حماس من خطورة الوضع الصحي للأسير البرغوثي وكافة الأسرى، الذين يتعرضون للإهمال الطبي ويُحرمون من حقهم في العلاج، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات تكشف حجم الإجرام الممنهج الذي يستهدف كسر إرادة الحركة الأسيرة والنيل من صمودها. ودعا شديد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية وكافة أحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم العاجلة لوقف هذه الانتهاكات، والتدخل الفوري لحماية حياة الأسرى. كما شدّد على أن "شعبنا لن يقف صامتاً أمام محاولات الاحتلال لكسر رموزه وإعدامهم داخل الزنازين". وفي سياق متّصل، أظهرت بيانات إسرائيلية، نقلتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن 98 فلسطينياً على الأقل قُتلوا أثناء الاحتجاز منذ تشرين الأول 2023 في السجون الإسرائيلية، لكن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير، إذ إن مئات المعتقلين في غزة في عداد المفقودين، بحسب منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان". ولفتت المنظمة إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تقدم بيانات شاملة سوى للأشهر الثمانية الأولى من الحرب، إذ أظهرت الأرقام الرسمية معدل وفاة غير مسبوق بين المعتقلين الفلسطينيين، بمعدل حالة وفاة واحدة كل 4 أيام. |